كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «جالوب» الأمريكي أن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من سكان ليبيا، قالوا: إنهم يرغبون في الهجرة للاستقرار في بلد آخر.
وتوصل المعهد الأمريكي، عبر الاستطلاع الذي أجري في خمس دول بشمال أفريقيا هي ليبيا ومصر والجزائر وتونس والمغرب، إلى ارتفاع رغبة سكان المنطقة في الهجرة، على الرغم من الجهود المبذولة أخيراً للحد من الهجرة من دول المنشأ ودول العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وارتفعت النسب المئوية في ثلاثة بلدان في المنطقة، وهي ليبيا والجزائر والمغرب، وهي مزيج من دول المنشأ والعبور والمقصد للمهاجرين من عمق الصحراء الأفريقية وأفريقيا الغربية، وفقًا للمعهد الأمريكي الذي أفرج عن نتائج الاستطلاع الأحد.
وبالنسبة للدول الثلاث، فإن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من السكان أي 32% في العام 2017، قالوا: إنهم يرغبون في الهجرة إلى بلد آخر، مقابل 28% في العام 2016.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى المستوى القياسي من الرغبة لدى البالغين في هذه الدول للهجرة، مع أن المناخ السياسي في أوروبا أصبح معاديا بشكل متزايد للمهاجرين في أعقاب أزمة المهاجرين في العام 2015، وقد توصل زعماء العديد من الدول الأوروبية والأفريقية إلى اتفاقات في العام الماضي لمحاولة وقف تدفق المهاجرين من وعبر شمال أفريقيا.
وأدت الاتفاقات إلى إبطاء محاولات الهجرة، وحوَّلت الأزمة إلى دول مغايرة مثل ليبيا، وفق «جالوب»، وكانت فرنسا وإيطاليا وألمانيا عادة الوجهات الأوروبية المرتبطة برغبات الهجرة بشمال أفريقيا، على الرغم من المناخ السياسي العدائي المتزايد.
وتستند نتائج استطلاع «جالوب» إلى مجموعة من المقابلات الهاتفية والشخصية أجريت بين عامي 2016 و2017 مع ما بين 1000 و1016 شخصاً في ليبيا، تفوق أعمارهم 15 عاماً، إلى جانب مقابلات أخرى في الجزائر ومصر والمغرب وتونس.
المصدر: “ليبيا الخبر”.