ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن روسيا تطور علاقتها بشكل نشط مع كلا الحكومتين المتنافستين في ليبيا، ضامنة لنفسها بذلك أحد الأدوار الرئيسة في هذا البلد الشمال إفريقي.
وترى الصحيفة أن “روسيا ضمنت موقعًا قويًا في ليبيا للمستقبل من خلال البحث عن حلفاء على جانبي النزاع”.
ولفتت إلى أن “موسكو تطور العلاقات سواء مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس (غرب) المعترف بها دوليًا، ومع القوات التي يقودها خلفية حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد”.
وأوضحت أن “الجهود التي تبذلها موسكو توسعت من منطقة الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وجعلتها أحد اللاعبين الأساسيين في هذا البلد الغني بالموارد الطبيعية”.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح أدلى به وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة لصحفييها، حيث أكد أنه “يؤيد توسيع دور روسيا في بلاده”.
وأضاف “نريد أن يكون هناك توازن بين اللاعبين الخارجيين”.
ولم يبد سيالة أي امتعاض من العلاقات بين روسيا وخليفة حفتر، قائلًا “نحن سعداء، على أي حال، لأن روسيا تعطي نفس الأهمية لجميع الليبيين ولجميع اللاعبين السياسيين”.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي، في 2011، تعاني ليبيا من اقتتال بين كيانات مسلحة، فضلًا عن صراع على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة “الوفاق” في طرابلس (غرب)، والثاني القوات التي يقودها حفتر.