دعا المجلس الإسلامي البريطاني الحزب الحاكم بالبلاد للتحرك ضد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” على خلفية عدة وقائع أحدثها تصريحات مسيئة للمنتقبات لوزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
جاء ذلك بحسب بيان صادر، أمس الثلاثاء، عن المجلس، وهو أكبر منظمة مدنية للمسلمين في بريطانيا، وتضمن دعوة لحزب المحافظين الحاكم، من أجل التحرك لوقف ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
وقال المجلس: إنه يدعو حزب المحافظين إلى الاستجابة لمخاوف خطيرة تتعلق بـ”الإسلاموفوبيا” بصفوفه، خاصة بعد أن أدلى جونسون بتصريحات غير مقبولة تشبه النساء المسلمات المنتقبات بصناديق البريد وسارقي البنوك.
كما قال المجلس: من الصواب أن يدعو رئيس الحزب، براندون لويس، (الوزير السابق) جونسون إلى الاعتذار.
وتابع: كما يتعين على الحزب الآن التصرف بناء على الدعوات التي تم تجاهلها في السابق التي حذرت من تصاعد وقائع “الإسلاموفوبيا” في صفوفه.
وبالأمس، كتب جونسون مقالاً في صحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية شبه فيه النساء المنتقبات بـ”صناديق البريد وسارقي البنوك”.
يشار إلى أن حزب المحافظين واجه انتقادات في الآونة الأخيرة وسط اتهامات له بتصاعد وقائع “الإسلاموفوبيا” من جانب مسؤولين كبار فيه.
وفي يونيو الماضي، دعا المجلس الإسلامي البريطاني، حزب المحافظين للتحقيق في حوادث “الإسلاموفوبيا” ضمن أوساط الحزب، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مثل تلك الحوادث.
ويمثل المجلس أكثر من 500 مسجد ومؤسسة إسلامية في المملكة المتحدة.
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 مليون مسلم، أو ما نسبته 6.3% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليوناً.