غادر وفد حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) برئاسة صالح العاروري، اليوم الأربعاء، قطاع غزة عائداً إلى العاصمة المصرية القاهرة حاملاً معه تصور الحركة الشامل بشأن ملفات التهدئة مع “إسرائيل” والمصالحة الفلسطيني.
وعقد وفد “حماس”، الذي وصل إلى القطاع قادماً من القاهرة، الخميس الماضي، سلسلة من اللقاءات الداخلية، كان أبرزها اجتماعات للمكتب السياسي للحركة، إلى جانب لقاءات مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لإطلاعهم على تطورات الملفات.
وكان رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، قال في وقتٍ سابق: إنّ وفد “حماس” سيعود للقاهرة حاملاً معه تصوراً شاملاً بشأن الملفات والعروض المطروحة عليه من قبل الوسيط المصري.
وناقشت “حماس” طيلة الأيام الماضية الملف الأكثر حضوراً على الساحة السياسية بغزة، وهو التهدئة مع “إسرائيل” وكيفية الوصول إلى رفع الحصار كلياً عن القطاع، وطبيعة العروض المقدمة من قبل المخابرات المصرية والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف.
وضم وفد “حماس” الذي وصل إلى غزة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، وموسى دودين، وحسام بدران، وماهر عبيد، وماهر صلاح، إلى جانب عودة خليل الحية، وروحي مشتهى.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يزور بها أعضاء من المكتب السياسي لـ”حماس” الخارج قطاع غزة بعد الزيارة الأولى التي قام بها رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل وعدد آخر من قيادات الحركة عام 2012 إلى القطاع.