اعتاد أغلب الكويتيون سنوياً على قضاء إجازة الصيف خارج البلاد، وذلك للارتفاع الشديد في درجة الحرارة وانتهاء العام الدراسي وقلة الأماكن السياحية في البلاد أو غلائها الفاحش، فتفضل الأسر الكويتية مغادرة البلاد في الصيف.
فتجد ما بين 250 إلى 350 ألف كويتي غادر من بداية شهور الصيف إلى أرجاء العالم.
فتجد الأسر الكويتية فرحةً بالمغادرة للاستجمام والراحة ولكن لابد من عودة الطيور المهاجرة الى عشها.
وعند العودة كما نقول بالمثل الكويتي (تطلع فرحة العودة من عيون المصطافين).
من المأساة عند القدوم بعد ختم الجوازات من قبل رجال الداخلية الذين ترفع لهم القبعة احتراماً بلقائهم وجوههم البشرة.. ولكن أين المأساة إذاً؟..
تتلخص المأساة بعدة أمور أولاً: في ضيق قاعة الوصول في مطار الكويت الدولي والتي تكتظ بالعائدين إلى الكويت وقلة عدد الكراسي للجلوس في انتظار الحقائب فيفترش عدداً من القادمين الأرض في انتظار الحقائب والتي تأخذ ما بين ساعة أو ساعتين وأحياناً ثلاث ساعات.. وهذه تجربة شخصية فقد وصلت شخصياً يوم السبت الماضي الساعة الثالثة والنصف مساءً ولم تصل الحقائب إلا الساعة الخامسة والنصف أي ساعتين انتظاراً للحقائب ناهيك عن دور التفتيش من قبل رجال الجمارك المخلصين.
وما زاد الطين بله وجُود رحلات قادمة من الحج لغير ركاب الكويتية.
وهناك حل بسيط جداً لهذه المعضلة السنوية:
فقبل فترة وجيزة افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه مبنى الركاب T4 المخصص للخطوط الجوية الكويتية ولكن للأسف الشديد فإن طائرات الخطوط الجوية الكويتية لم تنقل إلى المبنى الجديد إلى الآن ولا أعلم ما هو السبب في التشغيل الجزئي للمبنى؟ فالتشغيل الكامل للمبنى T4سيخفف الكثير من الزحام وكذلك هناك مبنى مطار الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي هو محتكر لإحدى شركات الطيران ماذا لو تم تغيير وصول بعض الطائرات إلى مبنى سعد العبدالله.
نحن كمواطنين نأمل أن نجد عدة مطارات في الكويت ولكن عند وجود مطار واحد لماذا لا نفكر بحل في ظل الموجود من خلال الاستعداد والتخطيط الاستراتيجي لهذه الأزمة المتكررة والتي لا تؤرق الكويتيين فقط وانما كل زائر للكويت.
والله الموفق.