قال جنرالان منشقان عن النظام السوري: إن الموقف التركي بشأن الوضع في محافظة “إدلب” شمال غربي سورية، سيجلب السلام إلى المنطقة.
وفي حديث لـ”الأناضول”، أكّد الجنرال السوري السابق عبدالكريم أحمد أن السوريين نزحوا إلى إدلب هربًا من الحرب.
وأشار أحمد إلى أن معظم سكان إدلب هم من المهجرين والنازحين من المناطق الأخرى، كونها المنطقة الآمنة الوحيدة في الوقت الراهن.
وبيّن أن عدد سكان إدلب كان قبل الثورة نحو مليون نسمة، أمّا اليوم فقد وصل إلى 3 – 4 ملايين نسمة، بعد وصول النازحين من الغوطة الشرقية وحلب وحماة وحمص، ممن هربوا من هجمات وحصار النظام وروسيا.
ورأى العسكري السوري أن الهجوم على إدلب ستكون عواقبه كارثية على المدنيين.
وشدّد على أهمية الوجود التركي بالنسبة لسلامة سكان هذه المحافظة.
وتقدم بالشكر لتركيا التي وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الحرب.
وأشاد بموقف الشعب التركي في احتضان السوريين في الوقت الذي أشاحت فيه دول العالم بوجهها عنهم.
ومنذ أكتوبر 2017 أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة بإدلب في إطار اتفاق أبرم في سبتمبر من نفس العام مع روسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
من جهته، قال الجنرال السوري السابق أسعد ناصيف، لـ”الأناضول”: إنهم ممتنون لوقوف الجمهورية التركية إلى جانب الشعب السوري.
وأوضح ناصيف أن للشعب التركي مكانة خاصة في قلوبهم لما قدمه من دعم كبير للسوريين.
وقال: إن سكان إدلب يخشون القصف حاليًا أمام مرأى ومسمع العالم، وهم يواجهون خطرًا أكبر بعد تعرضهم للتهجير.
وشدّد على أهمية المحافظة كونها متاخمة للحدود التركية، معربًا عن شكره لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، حيال دعمهم للشعب السوري.
وأمس الجمعة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، إلى طمأنة العالم عبر القمة الثلاثية في طهران بشأن عدم حدوث موجة عنف وأزمة إنسانية جديدة للمدنيين في إدلب السورية، مشددًا على الضرورة الملحة لتحقيق وقف اطلاق نار عبر إيقاف القصف.
وأوضح أردوغان أن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر، مضيفًا: “لا نريد أبدًا أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، وننتظر منكم –أصدقاءنا- دعم جهودنا في هذا الاتجاه، حتى نتجنب إزهاق الأرواح في المنطقة”.