قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، منتصف الليلة الماضية: إن كل طفل يمني تقريباً بحاجة للحصول على مساعدة.
وذكرت المنظمة في بيان أنها استأنفت، أمس الأحد، صرف الدورة الثالثة للمساعدات النقدية في عموم اليمن.
وأضاف البيان: سيستفيد من الحوالات النقدية الطارئة حوالي 1.5 مليون أسرة من أشد الأسر اليمنية فقراً -نحو 9 ملايين نسمة- بتمويل من البنك الدولي، دون ذكر حجم المبالغ.
وأوضح البيان أن “كل طفل في اليمن تقريباً بحاجة للحصول على المساعدة في ظل تهديد خطير ينذر بمجاعة وبتكرار تفشي الأمراض بما في ذلك الدفتيريا والكوليرا والإسهال المائي الحاد”.
وتابع: “النزاع الشديد الذي أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 6 آلاف طفل خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، تسبب بشلل شبه كامل في البنية التحتية الحيوية كالمياه والصرف الصحي والصحة”.
ونقل البيان عن خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لـ”اليونيسف” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله: “هذه المساعدات النقدية التي تمثل شريان حياة لحوالي ثلث السكان في اليمن، تعد أمراً حيوياً للغاية لمساعدة الأسر على تدبير أمورها المعيشية”.
وأضاف كابالاري: نتيجة لهذه المبالغ النقدية البسيطة التي تتلقاها الأسر من خلال البرنامج، صار بإمكانها أن ترى بصيص أمل في نهاية النفق، كما بات بإمكان البعض إعادة أطفالهم إلى المدارس وشراء بعض احتياجاتهم الأساسية اليومية”.
ومضى بالقول: “يمثل هذا الأمر الحد الأدنى لحفظ الكرامة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد البلاد حربًا عنيفة بين القوات الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى، ما تسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق.