عقب تطوير “مودم” محلي للتحكم بحركة الطائرات بدون طيار، وتزويدها بمستقبلات محلية الصنع، تسعى تركيا إلى تسيير هذه الطائرات عبر أقمار مصنوعة محليًا.
خلال فترة قريبة، من المنتظر أن تبدأ طائرات “العنقاء- إس” (Anka-S) من دون طيار تنفيذ مهامها، عبر محطات الأقمار الصناعية المحلية.
وتعمل شركة “CTech” التركية على تطوير محطات أقمار صناعية محلية يمكنها التحكم بطائرات دون طيار محلية الصنع وباقي الآليات الجوية، التي تخدم القطاعين العسكري والمدني.
وقال المدير العام لشركة “CTech”، جنيت فرات، في تصريح لوكالة “الأناضول”: إن الشركة أدرجت تصنيع محطة أقمار صناعية للمركبات الجوية في أجندتها منذ عام 2013.
وأوضح أن الشركة بدأت في عام 2014 بتطوير نظام محطات الاتصال عبر الأقمار الصناعية، لصالح شركة الملاحة الجوية والصناعات الفضائية التركية (توساش).
وتابع أن هذا المسعى جاء في إطار الالتزام بتزويد برنامج تصنيع طائرات “العنقاء- إس” بأحدث التكنولوجيات.
وأضاف فرات أن محدودية الميزانية المخصصة للنظام دفعت الشركة في البداية إلى تصنيع المودم المحلي فقط، واستعانت بمستقبلات مستوردة من الخارج.
وتابع: “حددنا احتياجاتنا في هذا المجال، وبقرار استراتيجي، أدرجنا تصنيع وتطوير المستقبلات المحلية ضمن أجندتنا”.
وأردف: “والآن استطعنا إنتاج المودم والمستقبلات بقدرات محلية بحتة، وأتممنا إجراء الاختبارات على المستقبلات”.
المنتجات الوطنية
وقال فرات: إنه “بعد أن حققنا النتائج المرجوة في الاختبارات، قررت شركة توساش التعامل مع المنتجات الوطنية من الآن فصاعدًا”.
وأوضح أن “توساش بصدد الاستغناء عن استيراد المودم والمستقبلات من الخارج، لا سيما أننا فزنا بالمناقصة التي طرحتها”.
ولفت إلى أن استطاعة الأنظمة المستوردة تصل إلى 10 ميجابت في الثانية الواحدة، بينما تسعى شركته إلى رفع هذه الاستطاعة إلى 20 ميجابت في الثانية.
وبين أن قطر طبق المستقبلات يؤثر مباشرة في سرعة وقوة الأنظمة.
وأوضح أنه من المنتظر تزويد طائرات “العنقاء- إس” بالأنظمة ذات استطاعة تبلغ 20 ميجابت، اعتبارًا من يوليو 2019.
وتحتل تركيا المرتبة السادسة عالميًا بين الدول القادرة على إنتاج الطائرات من دون طيار وأسلحتها الذكية، بالاعتماد على الإمكانات المحلية.
وتستخدم القوات التركية هذه الطائرات في عملياتها الأمنية وأنشطة المراقبة والرصد على طول المناطق الحدودية، فضلًا عن استهداف التهديدات بشكل فوري وفعّال.
وأدت الطائرات محلية الصنع دورًا مهمًا في عملية “غصن الزيتون”، التي ينفذها الجيش التركي، منذ 20 يناير الماضي، ضد التنظيمات الإرهابية بمدينة عفرين شمالي سورية.