رفض القرار الأمريكي في إدانة حركة “حماس” في الأمم المتحدة وعدم الحصول على نسبة الثلثين عزز الموقف الفلسطيني الموحد بين حركتي “فتح” و”حماس” في هذا الموقف، وسعي الموقف الرسمي الفلسطيني على إدانة هذا القرار كونه يتعلق المرة بفصيل فلسطيني.
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد أشتيه أن حركة “فتح” ترفض إدانة “حماس” في الأمم المتحدة ووصفها بالإرهاب وأن الموقف العام هو رفض القرار لأن الاستهداف سيكون للجميع، فاستهداف “حماس” اليوم سيكون غداً لـ”الجهاد” و”فتح” ولكل مكونات المجتمع الفلسطيني، والنضال الوطني الفلسطيني ليس إرهاباً.
وأكد نائب رئيس حركة “فتح” وعضو اللجنة المركزية محمود العالول أن فشل مشروع القرار الأمريكي انتصار فلسطيني كبير، وتأكيد على أن التناقض الأساس مع دولة الاحتلال وحلفائها.
الفلسطينيون بمختلف مشاربهم الفكرية ثمنوا الموقف الرسمي في هذه القضية التي رفضت التوجه الأمريكي المنحاز لدولة الاحتلال، وما قامت به البعثة الدبلوماسية الفلسطينية مع المجموعة العربية.
وقال الطالب الجامعي إياد زيد: هذه المواقف تعزز من معنويات الشعب الفلسطيني، وقد شاهدت فرحة بين الطلبة من هذا الوقف الموحد وحتى إن الحديث داخل المحاضرات كان منصباً على هذه القضية التي تزيد من اقتراب الفصيلين “حماس” و”فتح” من بعضهما بعضاً، وقد استذكرت الموقف الفلسطيني الموحد إبان التوجه للأمم المتحدة من أجل حصول فلسطين على عضو دولة مراقب، وكيف أن الكل الفلسطيني أيد الفكرة ودعا إلى مؤازرتها.
بينما يرى التاجر عزات حمد في هذا الموقف أنه رافعة للفلسطينيين، وأن الانقسام الفلسطيني عبارة عن أمر جزئي وفي القضايا المصيرية يختفي الانقسام، وقد راقبت عملية التصويت بشكل كبير بالرغم من أنني لست بالسياسي وعملي كتاجر لا يجعلني مهتماً كثيراً بهذا الأمر، عدا عن أن القرار الذي طرحته أمريكا يمس نضالنا منذ احتلال فلسطين ولا يعقل أن يكون شعب يريد أن يتحرر يتم وصفه بالإرهاب.
وقال الإعلامي مازن بغدادي من قلقيلية: القرار فشل بتوحد فلسطيني يزيل التوتر والتشنج بين قطبين رئيسين في المجتمع الفلسطيني، فبدلاً من لغة الانقسام سادت لغة الوفاق والاتفاق بشكل طبيعي وبدون تخطيط مسبق، فالكل سعى إلى إفشال القرار بأدواته وعلاقاته، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية عندما تتحرك بقرار مسؤول تكون النتائج على الأرض، فالنضال الفلسطيني له جذوره وكثير من الدول تعتبره مدرسة في التحرر وإدانته يعني أن كل من يناضل من أجل حريته يتم وصفه بالإرهاب.
وأشاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بالموقف الفلسطيني الموحد، وظهرت في صفحات المؤيدين لحركتي “فتح” و”حماس” شعارات تشيد بهذا الموقف المسؤول، واجتاحت الفضاء الإلكتروني كل الشعارات التي ثمنت الموقف المساند للنضال الفلسطيني.
وعلق الناشط عيسى ناصر قائلاً: هذا الموقف أكد أن النسيج الفلسطيني والعربي ما زال بخير، فنضال الفلسطيني سيبقى محط احترام الجميع رغم جبروت أمريكا ومن لف لفها.
وقال محمد حلايقة: نقص 8 أصوات حال دون تجريم المقاومة في فلسطين ووصفها بالإرهاب وتصويت الجمعية العامة بمثابة جرس إنذار يدفع نحو الوحدة الحقيقية.
وانتشر هاشتاج بعنوان “ما زبط هذه المرة” قصد به فشل أمريكا في تجريم النضال الفلسطيني.