في ضل تصاعد المواجهات في فرنسا ازدادت، اليوم السبت، وتيرة المواجهات، ودخلت في نفق جديد مع نزول حوالي 89 ألفاً من قوات الأمن الفرنسية لساحة الشانزليزيه وبالقرب من القصر الرئاسي في باريس اعتقل 700 شخص من أصحاب “السترات الصفراء”.
وبعد رفض الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، أمس الجمعة، استقبال وفد من حركة “السترات الصفراء”، وذلك بعد طلب أفراد الحركة مقابلة ماكرون، تصاعدت المطالبات ضد سياسات الرئيس الفرنسي الاقتصادية برز إلى السطح بعض الأنباء بإقالة العديد من المسؤولين الفرنسيين ومنهم وزير الداخلية وربما لا ترضي هذه الإقالة المتظاهرين.
وقد تصل الأمور في حالة عدم الرضوخ لصوت أصحاب “السترات الصفراء” إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة في باريس، وفي حال عدم إقامة انتخابات سيضطر الرئيس ماكرون إلى إقالة رئيس الوزراء لتخفيف حدة المواجهات التي عمت الشارع الفرنسي منذ شهر تقريباً.
وبدأ مئات من متظاهري “السترات الصفراء”، اليوم السبت، السير نحو مؤسسات للاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واحتشد المتظاهرون وسط بروكسل، وساروا نحو منطقة “شومان” التي تضم مقار المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد والبرلمان الأوروبي.
واتخذت الشرطة تدابير أمنية واسعة، ووضعت أسلاكًا شائكة على مداخل الطرق المؤدية إلى المقار الأوروبية.
وفي وقت سابق، أغلق ذوو “السترات الصفرات” طريقًا سريعًا يصل إلى الحدود مع فرنسا.
وانتقلت عدوى الاحتجاجات من باريس إلى بروكسل، مطلع ديسمبر الجاري، ضد ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
يذكر أن الجمعية الوطنية الفرنسية قد أوقفت الزيادات على المحروقات وأوقفت حزمة الضرائب التي تقدمت بها الحكومة الفرنسية للبرلمان.