قال متحدث وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، أمس الإثنين: إن إجراء تحقيقات حيال انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الأويجور بإقليم تركستان الشرقية غربي البلاد، متعلق بشرط “احترام اتباع الإجراءات المناسبة” لبلاده.
وأضاف لو في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بكين أن إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) منطقة مفتوحة، ونرحب بزيارة جميع الأطراف مثل مسؤولي الأمم المتحدة بشرط امتثالهم للقانون الصيني والإيفاء بالإجراءات المناسبة.
وشدد المتحدث الصيني على أنه يتوجب على ممثلي الأمم المتحدة وخبرائها الامتثال للاتفاقيات الأممية ومبادئها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين وعدم إلحاق الضرر بسيادتها، وتبني موقف الحياد، والحذر من الشائعات.
وفي أغسطس الماضي، طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن مسلمي الأويجور المحتجزين بشكل غير قانوني فيما أسمته بكين بـ”معسكرات إعادة التثقيف السياسي”.
وقدّرت اللجنة عدد المحتجزين بنحو مليون شخص، في ظل غياب أرقام رسمية.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.