حاولت قوات أمنية، فجر الإثنين، فض اعتصام لآلاف السودانيين أمام مقر الجيش بالخرطوم، مستخدمين القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وأفاد شهود عيان لوكالة “الأناضول” أن القوات الأمنية بدأت الهجوم في الساعة الثانية والنصف فجراً، بإطلاقها الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وذكر الشهود أن مهاجمة القوات الأمنية تسببت في إحداث ربكة بين الآلاف من المعتصمين، ولكن سرعان ما عادوا لمواقعهم.
وأشار إلى أن المعتصمين ما زالوا متمسكين باعتصامهم حتى يسقط النظام.
وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، أمس الأحد: إن المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلاً، حسب آخر إحصائية حكومية (لا تشمل قتلى السبت)، فيما تقول “منظمة العفو الدولية”: إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلاً.
وأعلنت لجنة أطباء السودان، الأحد، في بيان سقوط 5 قتلى في احتجاجات السبت بالخرطوم من بينها إصابات بالرصاص.
فيما قالت الشرطة السودانية، مساء السبت، بتسجيل حالة وفاة بين المحتجين في مدينة أم درمان غربي العاصمة، وفق ما نقلت عنها “وكالة الأنباء السودانية”.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشكلات اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.