دعت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، قوات خليفة حفتر إلى وقف الزحف “فوراً” تجاه العاصمة الليبية طرابلس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان: “هذه الحملة العسكرية أحادية الجانب ضد طرابلس تُعرّض أرواح المدنيين للخطر وتُقوّض آفاق مستقبل أفضل لجميع الليبيين”، بحسب “الأناضول”.
وأضاف: “جميع الأطراف تقع على عاتقها مسؤولية نزع فتيل الوضع بشكل عاجل”.
وشدد بومبيو على أنه لا حل عسكرياً للصراع في ليبيا، داعياً إلى العودة للمفاوضات بدلاً من ذلك.
وأطلق حفتر الخميس الماضي عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، بالتزامن مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة.
وبعد أن تمكنت قوات حفتر من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال باتفاق مع السكان حقناً للدماء، تعثرت عند البوابة الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور؛ حيث تم أسر العشرات من عناصرها.
وتدور الاشتباكات حاليًا، الأعنف منذ بدء العملية، بحسب مراقبين، على محورين رئيسين جنوبي العاصمة؛ الأول هو طريق المطار والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع، وسط كر وفر من الجانبين.