ذكرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الإثنين، أن التحقيق في الھجوم الذي وقع بمسجدين في مدينة كرايست تشيرش الشھر الماضي سيستغرق قرابة عام كامل “لضمان عدم تكراره مطلقاً”.
وقالت أرديرن للصحفيين: إنه سيتم تعيين محقق آخر في أبريل الجاري فيما ستبدأ لجنة تحقيق ملكية نظر الأدلة اعتباراً من 13 مايو المقبل، مشيرة إلى أن اللجنة سترفع تقريرھا إلى الحكومة بحلول العاشر من ديسمبر المقبل.
وأكدت أن اللجنة الملكية تؤدي دوراً حساساً في فھم ما حدث بشكل كامل من خلال التحقيق في الفترة التي سبقت الھجوم “لضمان عدم حدوث تلك الأحداث مرة أخرى”.
وأوضحت أن التحقيق سينظر في أنشطة الإرھابي منفذ الھجوم واستخدامھ لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى علاقاتھ الدولية وإمكانية الوصول إلى الأسلحة، وما إذا كان بإمكان وكالة الاستخبارات منع وقوع الحادث.
وأشارت إلى أن التحقيق سيبحث أيضاً فيما إذا كانت الأجھزة الأمنية ركزت في تدقيقھا الأمني على الجاليات الإسلامية على حساب الجماعات اليمينية المتطرفة، وكذلك ما إذا كانت موارد مكافحة الإرھاب في البلاد وضعت أولويات “غير مناسبة”.
وكانت أرديرن أعلنت تشكيل لجنة التحقيق الملكية بعد 10 أيام من الھجوم الإرھابي.
ويترأس اللجنة القاضي بالمحكمة العليا بنيوزيلندا وليام يونج، ومنحھ إذناً أمنياً بالاطلاع على كل المعلومات الموجودة في أجھزة المخابرات النيوزيلندية.
يذكر أن الأسترالي برينتون ھاريسون قام بإطلاق النار على مصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش باستخدام بنادق شبھ أوتوماتيكية عسكرية في 15 مارس الماضي ما أدى إلى مقتل 50 شخصاً وجرح عشرات آخرين بجروح خطيرة.
ووجھت إلى ھاريسون الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض تھمة القتل في اليوم الثاني من الحادث، وسيمثل أمام المحكمة مرة أخرى في يونيو المقبل، فيما تفيد السلطات بأنھ لم يكن على أي قوائم للمراقبة في نيوزيلندا أو أستراليا.