حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، دولة الاحتلال من مغبة “الغدر والخيانة واختبار صبر المقاومة”، مؤكدة ضرورة إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه.
وقال الناطق باسم حركة المجاهدين الفلسطينية، نائل أبو عودة، في مؤتمر صحفي عقدته الفصائل اليوم الأربعاء عقب اجتماع لها في غزة: “أيادينا ما زالت على الزناد ومقاومونا لم يغادروا الميدان”.
وأضاف أبو عودة: “نحن لا نقبل أن يموت أبناء شعبنا جوعًا وقهرًا من وطأة الحصار، لن نتألم وحدنا”.
ونوه إلى أن المقاومة “لقنت العدو درسًا لن ينساه أبدًا، وأثبت أن غزة ومقاومتها ليست لقمة سائغة ولا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال”.
وتابع: “غرفة العمليات المشتركة باتت نموذجًا للعمل المقاوم الموحد والقوي الذي يفرض قواعده على المحتل وأعوانه، فلا بد أن يُحتذى بها في كافة مناحي العمل الوطني”.
وثمنت الفصائل المواقف العربية والأممية التي ساهمت في لجم العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة ضرورة إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه مؤخرًا بدون مماطلة أو تسويف.
وحذرت من محاولة الولايات المتحدة ودولة الاحتلال من تمرير صفقة القرن على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني وكسر مقاومته.
وأردف أبو عودة: “نؤكد على رفضنا التام والقاطع لما تسمى صفقة القرن، فلن نقبل بكل تسريباتها وما يشاع عنها بأي مسمى من المسميات أو بأي شكل من الأشكال، وسنبقى صخرة منيعة أمام كل المؤامرات”.
ودعا “جموع الأمة للانخراط في مواجهة الصفقة التي تستهدف سلب مزيد من إرادة ومقدرات الأمة”.
وطالبت الفصائل، الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده إحياء ذكرى النكبة الـ 71.
وأهابت المقاومة بأهل غزة بضرورة الحشد والمشاركة في مسيرات العودة تأكيدًا على حق العودة، مطالبة أهل الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المواجهة مع المحتل وتحويل نقاط التماس إلى ساحات اشتباك حقيقية.
وأكدت وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة “قوى الاستكبار” المتمثل في الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وشددت على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة المطالبة بتحمل مسؤولياتها في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ومقدراتها.