قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية: إن “إسرائيل” بدأت بإرسال الوساطات للحديث عن التهدئة، بعد توسيع المقاومة الفلسطينية مساحة قصف المدن المحتلة، خلال جولة التصعيد الأخيرة.
وأضاف الحية، في حوار مع قناة “الأقصى” الفضائية: “بعدما وسعت المقاومة رقعة قصف المدن المحتلة حتى 40 كيلومتراً، بدأ الاحتلال في إرسال الوساطات والحديث عن التهدئة”.
وتابع:” الغرفة المشتركة للمقاومة، تجلت بوضوح في التصدي للعدوان الأخير، حينما كانت تضع السياسات وتتفق على الرد ووقت البداية والنهاية”.
وأشار الحية إلى أن “جولة التصعيد الأخيرة كانت ردًا على عدوان الاحتلال واستهدافه للمتظاهرين والمجاهدين، والتلكؤ المستمر في تنفيذ التفاهمات”.
وأكد الحية أن “سلاح المقاومة لم ولن يكون مطروحاً في يوم من الأيام على طاولة المفاوضات، والمقاومة تطور من أدواتها باستمرار”.
واستدرك: لا أحد ساوم المقاومة على وقف مسيرات العودة، ولا التحكم بأدواتها، ولا نقبل أن يساومنا أحد على ذلك.
وأكمل قائلًا: “إذا بقي الحصار على غزة يمكن أن تتفجر الأمور في أي لحظة”.
وشهد قطاع غزة، منذ صباح السبت وحتّى فجر الإثنين، تصعيدًا عسكريًا حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي الأراضي المحتلة.
وأسفرت غارات الاحتلال عن استشهاد 27 فلسطينيًا وإصابة 177 مواطنًا، بحسب وزارة الصحة.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 صهاينة، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
وفجر الإثنين، سادت حالة من الهدوء الحذر قطاع غزة، عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” برعاية مصرية وأممية، بحسب قناة “الأقصى”.