أعلنت حركة “النهضة” التونسية (إسلامية)، اليوم السبت، جاهزيتها لخوض الانتخابات المقبلة، وأنها تعد برنامجا واقعيا للسنوات الخمس المقبلة.
جاء ذلك على لسان علي العريض، نائب رئيس “النهضة”، خلال ندوة سياسية، بمناسبة الذكرى 38 لإعلان تأسيس الحركة، بعنوان “مسيرة متجددة لتونس أفضل”.
وأكد العريض على جاهزية “النهضة” لخوض الانتخابات البرلمانية، المقررة في 6 أكتوبر المقبل.
وأضاف أن الأولوية حاليا هي لإعداد قوائم المرشحين لتلك الانتخابات.
وتابع أن “علاقة النهضة ببقية الأحزاب السياسية حاليا هي علاقات منافسة، ويجب أن تكون في كنف الروح الرياضية، وتحت سقف الوحدة الوطنية”.
وأردف العريض أن الحركة بصدد مناقشة من سيمثلها في الانتخابات الرئاسية (17 نوفمبر القادم)، وأن الخيارات كلها محتملة.
وأوضح أنه يمكن للحركة أن ترشح شخصا من داخلها، أو تساند مرشحا من خارجها.
وقال العريض إن “النهضة” من الحركات التونسية التي تصدر تقييمات كل عشر سنوات، لتعديل توجهاتها، والاستمرار في المراجعة الذاتية لتطوير نفسها”.
وأردف أن الحركة تراجع نفسها باستمرار، فكلما توغلت في قضايا الناس، تبين لها حجم ما تعانيه من قصور، إما في المنهج السياسي أو البرامج أو الرؤية الفكرية.
وشدد على أن “النهضة” تعتبر نفسها بعد 50 سنة من النضال السياسي حركة وطنية ناضجة، فضلا عن ثماني سنوات من المشاركة في الحكم.
ومضى قائلا إن “النهضة” لها من المبدئية ما لا يجعلها تسقط في الانحرافات، ولها من الواقعية ما يجعلها تطرح حلولا وطنية، لذلك فهي حزب وطني مسؤول.
وتابع أن الحركة بصدد إعداد برنامج واقعي للسنوات الخمس المقبلة.