يجب أخذ التطعيمات اللازمة من قسم الصحة الوقائية قبل أسبوعين من السفر على الأقل
يُفضَّل عمل تمرينات للقدمين والساقين مثل المشي ولو لمدة ربع الساعة يومياً ثم تتدرج إلى نصف ساعة
اختيار الأحذية الخشنة من الأسفل حتى لا يتعرض الحاج للانزلاق عند وجود ماء على الأرض
على مريض القلب اصطحاب أدويته طول الوقت وعدم التعرض للشمس وتجنب العرق الشديد
يستعد الحجاج قبل السفر إلى الديار المقدسة بأمور عديدة، منها الأمور الصحية التي يحتاجها كل حاج، صغر أم كبر، مريضاً كان أم سليماً، وأصبحت التوعية الصحية أمراً مهماً وضرورياً تهتم به الدول حفاظاً على صحة وحياة الحاج، وتنقسم النصائح والتوجيهات الطبية إلى ثلاثة أقسام: قبل السفر، وخلال فترة أداء مناسك الحج، وبعد العودة من الحج.
وسأقدم في هذه الأسطر بعض النصائح الطبية المهمة لمن كتب الله له الحج هذا العام؛ حتى يؤدي المناسك ولا تحدث له أي مشكلات صحية بإذن الله، ويعود سالماً معافى، فرحاً سعيداً، سائلاً الله تعالى أن يتقبل حجه، ويعود من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
أولاً: استعدادات صحية قبل السفر:
1 – إجراء الفحص الطبي الشامل في المركز الصحي الذي يتبع له الحاج، واستكمال البيانات على بطاقة الحج الصحية (توزعها الحملة)، وتدوين إذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة، والأدوية التي يأخذها بانتظام والجرعة والمواعيد.
2 – أخذ التطعيمات اللازمة من قسم الصحة الوقائية، وذلك قبل أسبوعين من السفر على الأقل، حتى يبدأ مفعول التطعيم واكتساب المناعة.
3 – بالنسبة لمن يعانون من الأمراض المزمنة (مثل الضغط والسكري والقلب والربو والنقرس والصداع النصفي والتهابات وخشونة المفاصل)، عليهم إحضار الدواء الخاص لهذه الأمراض خلال فترة الحج؛ لأن بعثة الحج الطبية ربما تكون لا تدعم الحملة بهذه الأدوية، وحتى لا يضطر للذهاب إلى مقر البعثة الطبية للحصول على هذه الأدوية، وسط الازدحام وحرارة الشمس.
4 – بالنسبة لمرضى السكري الذين يداومون على الأنسولين؛ إذا كان نوعه من النظام القديم في الزجاجات الصغيرة؛ فهو يحتاج إلى الكيس المبرد في جميع تنقلات المريض، وإذا كان من نوع الأقلام، فهو لا يحتاج إلى تبريد؛ لأنه معزول عن الجو الخارجي، ويفضل عدم تعرضه للشمس.
5 – أدعو جميع الحجاج لعمل تمرينات للقدمين والساقين قبل السفر بأسبوعين، وأهم هذه التمرينات المشي ولو لمدة ربع ساعة يومياً في الهواء الطلق، تتدرج إلى نصف ساعة يومياً، حتى لا يتعب ويحدث شد في العضلات بعد أول مجهود له عند طواف القدوم والسعي.
ثانياً: خلال فترة أداء مناسك الحج:
1 – استعمال الأحذية أو النعال (الشباشب) المريحة للقدمين، خصوصاً للمشي مسافات طويلة، وبالأخص عند رمي الجمرات.
2 – يفضل أن تكون الأحذية خشنة من الأسفل، حتى لا يتعرض الحاج للانزلاق عند وجود ماء على الأرض.
3 – عدم رفع القدم عند الوضوء إذا كان الحوض عالياً؛ حتى لا يحدث سقوط وانزلاق، وينصح بغسل القدمين وهما على الأرض.
4 – ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وغطاء رأس لغير أيام الإحرام.
5 – ارتداء سروال داخلي قطني خفيف طويل قليلاً (فوق الركبة)؛ لتحاشي الإصابة بالتهابات جلدية في المنطقة بين الفخذين، واستبداله عند التعرق أو الرطوبة، ووضع الإحرام بين الفخذين لمن يعاني من تلك الالتهابات.
6 – استخدام المراهم والكريمات الواقية من حرارة الطقس وأشعة الشمس، وفي المناطق الحساسة، بالذات لمن يعانون من السمنة، باستشارة الطبيب.
7 – الوقاية من التعرض المباشر للتكييف بحجة الحر الشديد، خصوصاً في المناسك (منى وعرفة).
8 – استخدام «الشمسية» للوقاية من أشعة الشمس، على أن تكون فاتحة اللون، وألا تكون سوداء.
9 – تغطية الأنف والفم عند الخروج من مكان بارد إلى مكان حار، والعكس.
10 – شرب الماء بكثرة، خاصة أن الحج هذا العام في فترة الصيف، والحرارة مرتفعة (3 لترات ماء على الأقل موزعة على اليوم)، لتعويض الفقد اليومي للماء، ويمكن زيادتها بشرب سوائل أخرى، كالعصائر واللبن.
11 – عدم شرب العصائر من أماكن غير معروفة، والحرص على العصائر الطازجة.
12 – عدم الأكل في المطاعم، والأكل في مقر الحملة فقط.
13 – الابتعاد عن الأكل الدسم، وتقليل الكميات عن المعتاد، حتى لا يحدث اضطراب في الجهاز الهضمي، وانتفاخ في البطن، وعسر الهضم، خصوصاً مع الجهد المبذول في تلك الفترة، وبالأخص يوم عرفة.
14 – من الأطعمة التي ينصح بتناولها يومياً: الموز والتمر والروب (الزبادي) والفاكهة عموماً.
15 – الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتطيب، وتغيير الملابس، والاستحمام يومياً؛ لإزالة آثار العرق والأوساخ التي يتعرض لها الجسم من الحرارة والتلوث العام، وازدحام حركة الحجاج، وحتى تكون رائحة الحاج مقبولة.
16 – عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس عند التنقل سيراً قدر المستطاع، في عموم المناسك، في الحرم ومنى وعرفة والجمرات؛ حتى لا يحدث إجهاد حراري أو ضربة شمس.
17 – محاولة تجنب الزحام قدر الإمكان، حتى لا يحدث انتشار للأمراض ونقل العدوى من أي مريض.
18 – مراجعة طبيب الحملة عند الشعور بأي حالة مرضية حتى لا تتفاقم، مع الإشارة إلى أن هناك اتصالاً مباشراً بين الحملة والبعثة الطبية والمستشفيات السعودية لأي طارئ، لا سمح الله.
19 – تقدم بعض الحملات حبة مضاد حيوي من قبل طبيب الحملة، حتى لا ينقل الحاج أي مرض يكون حاملاً له لأهله أو من معه.
20 – التأكيد على الحملة عند الحاجة لأطعمة خاصة لبعض المرضى.
ثالثاً: نصائح خاصة لبعض الأمراض:
أ- مرضى القلب:
1 – الحرص على إحضار كافة الأدوية، وأن تكون معه طول الوقت، ومنها أدوية السيولة، والحبة تحت اللسان لمن يحتاجها.
2 – الانتظام بأخذ الأدوية في موعدها.
3 – عدم التعرض لأشعة الشمس، وتجنب العرق الشديد.
4 – عند الشعور بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، يستخدم المريض الحبة التي توضع تحت اللسان (تكون في جيبه دائماً)، ويتوقف عن المجهود، ويراجع أقرب نقطة طبية.
ب- بالنسبة للدورة الشهرية:
إذا كانت المرأة تخشى نزول الدورة أثناء أيام الحج، يمكن أن تأخذ حبوب «بريمولون»، حبة مرتين يومياً، لمدة ثلاثة أيام قبل السفر، وتستمر عليها طوال أيام الحج، وتتركها بعد طواف الوداع، وستنزل الدورة بشكل طبيعي بعد ترك الحبوب بيومين أو ثلاثة، ولا بأس من استشارة طبيب النساء قبل السفر.
جـ- مرضى الحساسية:
مثل حساسية الأنف أو الصدر (الربو) أو الجلد أو غيرها، ينبغي تجنب الأماكن المتربة والمغبرة، والأماكن المزدحمة، واستعمال أدوية الحساسية الوقائية طوال أيام الحج من حبوب وبخاخات الأنف والصدر.
رابعاً: المرأة الحامل:
لا يفضل الأطباء حج المرأة الحامل، حفاظاً على صحتها وعلى الجنين، وإن كان لا بد؛ فعليها الحذر الشديد في كل خطوة تقوم بها، وأن تتحاشى الازدحام قدر الإمكان، وألا ترهق نفسها، وتخلد إلى الراحة قدر المستطاع.
خامساً: تنبيهات صحية بعد العودة من الحج:
1 – ضرورة الراحة في البيت بعد العودة من الحج، من يومين إلى ثلاثة أيام، يتخللها نوم عميق، وتمدد، وأكل صحي.
2 – مراجعة طبيب المركز الصحي بعد العودة من الحج عند الشعور بأعراض أي مرض، ولا تتهاون في ذلك حتى لا يتفاقم الأمر.
وأسأل الله عز وجل لجميع الحجاج صحة جيدة، وتيسيراً لهذه الفريضة العظيمة، وتقبل الله طاعتكم.
_______________________________
(*) استشاري طب العائلة – مركز الصقر الصحي التخصصي – الكويت.