أشار رئيس إقليم كردستان في شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، الى وجود منظمة بي كا كا الإرهابية في قضاء سنجار (شمال) قائلاً؛ “لا يجوز لأي حزب أو مجموعة مسلحة أن يصبح عائقا أمام عودة الأهالي وتقديم الخدمات في منطقة سنجار”.
فيما أشار الى تحرير 3509 إيزيدي من قبضة تنظيم “داعش” حتى الآن، مشيراً إلى وجود 80 مقبرة جماعية للإيزيديين.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الخامسة للإبادة الجماعية للإيزيديين في سنجار (120 كم غرب الموصل)، “تعرض الإيزيديون على مر التاريخ للعديد من حملات الإبادة لكنهم لم يخضعوا ولم يتنازلوا عن انتمائهم”.
وأضاف، أن “تحديد إقليم كردستان 3 آب يوماً سنوياً لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين قرار مهم على مستوى العراق ككل”، مبيناً: “نعمل بشكل جاد ودؤوب على تحويل سنجار إلى محافظة، وأدعو إلى تأسيس صندوق لإعادة إعمار سنجار بمشاركة دولية”.
وأوضح بارزاني أن الإيزيديين الذين غادروا منازلهم لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وهم ما زالوا في مخيمات محافظة دهوك (شمال).
وأشار رئيس إقليم كردستان العراق إلى وجود منظمة بي كا كا الإرهابية في سنجار (دون ذكر اسمها) قائلاً: “لا يجوز لأي حزب أو مجموعة مسلحة أن يصبح عائقا أمام عودة الأهالي وتقديم الخدمات ويجب إيجاد حل لوضع سنجار”.
كما ولفت بارزاني الى وجود 80 مقبرة جماعية للإيزيديين حتى الآن نتيجة للهجوم على سنجار في عام 2014 من قبل داعش وأن أكثر من 100 ألف إيزيدي قد نزحوا من ديارهم وأن أكثر من 100 ألفا اضطروا إلى الهجرة إلى الخارج.
وبيّن بارزاني، أنه “منذ اليوم الأول للكارثة أسسنا مكتباً لإنقاذ المختطفين”.
وذكر أنه تم “تحرير 2225 امرأة وفتاة إيزيدية و1284 رجلاً وصبياً حتى الآن”، موضحاً أن “1323 امرأة وفتاة و1528 رجلاً منهم لا يزالون مفقودين، وسنعمل ما يلزم لتحريرهم”.
واجتاح “داعش” قضاء سنجار (120 كم غرب مدينة الموصل/شمال)، معقل الطائفة الإيزيدية بالعراق، في 3 أغسطس/ آب 2014، وسيطر على المنطقة حتى تم طرده منها، في العام التالي، على أيدي قوات إقليم كردستان (البيشمركة).
ورغم خسارة “داعش”، أواخر 2017، الأراضي التي كان مسيطرًا عليها في العراق، إلا أن نحو ثلاثة آلاف إيزيدي لا يزالون مفقودين.
واختطف “داعش”، في 2014، حوالي ستة آلاف إيزيدي، بينهم نحو 3 آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم “سبايا” للاستعباد الجنسي.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها في محافظة نينوى شمالي العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في كل من: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا وأرمينيا.