علقت باكستان، الخميس، خدمة القطار الرئيسي الذي يربطها بالهند، بعد إلغاء الأخيرة مادة دستورية تنهي الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني شيخ راشد أحمد، إنه “تم تعليق حركة قطار الصداقة (الواصل بين نيودلهي وواجاه الواقعة على الحدود الباكستانية) منذ اليوم الخميس”، بحسب وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.
والأربعاء قررت إسلام آباد تخفيض علاقتها الدبلوماسية مع نيودلهي، وتعليق الاتفاقيات التجارية الثنائية بينهما، ردا على إلغاء الأخيرة، الإثنين، الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير”، الشطر الهندي من الإقليم، والمادة 370 من الدستور الملزمة بذلك، وأدخلت قرار الإلغاء حيز التنفيذ فورا.
ويطلق اسم “جامو كشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن سقوط نحو 70 ألف قتيل من الطرفين.
ومنذ 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.