قال مصدر عسكري في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إن تلك القوات سيطرت على “اللواء 39 مدرع”، في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن (جنوب).
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحكومة الشرعية ولا التحالف العربي الداعم لها بشأن مصير ذلك اللواء.
وقال المصدر العسكري للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، إن قوات الحزام الأمني (التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيًا) أحكمت قبضتها على اللواء 39 مدرع (معسكر بدر)، وتمشط حاليًا بعض الجيوب بداخله.
ولم يفصح المصدر عن مصير قائد اللواء، العميد عبد الله الصبيحي، الذي ظل يقاتل مع جنوده داخل المعسكر، بعد أن اقتحمته القوات من ثلاث جهات.
وأفاد شهود عيان، السبت، باقتراب القتال من قصر معاشيق الرئاسي، وهو مقر الحكومة، لكن معظم الوزراء، بجانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، موجودون في الجارة السعودية.
وأعلن المجلس الانتقالي، السبت، سيطرته على اللواء الرابع حماية رئاسية، الذي كان يتولى تأمين عدن من مدخلها الشمالي.
ويتسم موقف التحالف العربي، بقيادة السعودية، بالغموض، فرغم ظهور طائرات تابعة له فوق عدن، السبت، للمرة الأولى من بدء القتال، إلا أنها اكتفت بالتحليق ولم تتدخل لصالح الحكومة، المعترف بها دوليًا.
وتتواصل منذ الأربعاء الماضي اشتباكات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات “الحزام الأمني”، ضمن تحركات من جانب الأخيرة تستهدف إخراج الحكومة، التي تتهمها بالإرهاب، من العاصمة المؤقتة عدن.
ويقول يمنيون إن وصف المجلس لقوات الحكومة بالإرهاب، هو اتهام باطل يستهدف التغطية على هدفه الرئيس، حيث يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في ظل اتهامات للحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى وقف القتال في عدن، وحل الخلافات بين اليمنيين بالحوار.
وتزيد معارك عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفًا عربيًا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.