رفع رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، حسن الهنيدي، إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أطيب وأحر التهاني والتبريكات بحلول الذكرى الخامسة لمنح منظمة الأمم المتحدة سموه لقب قائد العمل الإنساني، وتسمية دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، مشيراً إلى أن صاحب السمو استحق اللقب الرفيع عن جدارة واقتدار بفضل جهود سموه الإنسانية الرائدة في مجال تخفيف معاناة منكوبي الحروب والفقراء والكوارث الطبيعية في كافة أنحاء العالم.
وأوضح الهنيدي أن الأحداث المتوالية في العالم وقضاياه، وفي مقدمتها اللجوء الإنساني والكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم، قد أظهرت بشكل جلي مدى ازدياد الحاجة الدولية إلى الجهود الإنسانية والخيرية التي تبذلها دولة الكويت في جميع القضايا والمجالات، مؤكداً أن تاريخ التاسع من سبتمبر من كل عام سيبقى محفوراً في ذاكرة أهل الخير في دولة الكويت بعد أن تم تكريم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، من قبل منظمة الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني، تعبيراً عن أياديه البيضاء في كل مجالات الخير التي غطت الكرة الأرضية دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين.
وأضاف الهنيدي أن اختيار صاحب السمو قائداً للعمل الإنساني ما هو إلا تعبير عن أصالة العمل الخيري وطبيعة الشعب الكويتي المحب للخير، فمبادرات صاحب السمو الخيرية ولمساته الحانية ليست ذات طبيعة مفتعلة أو تتعلق بظروف سياسية محددة، بل هي الطبيعة التي جبل عليها الشعب الكويتي، فهو محب للخير بطبيعته من قبل أن يمن الله عليهم بنعمة النفط، فكان شعباً متعاوناً معطاء على قسوة الحياة وصعوبة العيش، وبعد النفط لم تتغير تلك الطبيعة، بل تأكدت وتوثقت، وتحول العمل إلى مؤسسات خيرية يشار إليها بالبنان ونالت احترام العالم.
وأوضح الهنيدي أن نصرة المظلوم وإغاثة المكروب هي من المبادئ الأساسية في الإسلام، وهذه المبادئ هي جزء أصيل من تكوين قيادة هذا الوطن العزيز وشعبه، وأكد أن عناية دولة الكويت بدعم الشعوب إنسانياً وخيرياً عكست ما تتمتع به من إنسانية ومسؤولية، وجسدت ما جُبل عليه أهلها من سمات تاريخية بأنه شعب معطاء متميز إنسانياً وحضارياً، برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، الذي اختير قائداً للعمل الإنساني.
وأشار الهنيدي إلى أن صاحب السمو الأمير قدوة لشعبه في مجال العطاء والبذل، فتبرعات صاحب السمو التي لا تنقطع طوال العام تنمي الوعي الخيري لدى المجتمع الكويتي الذي لا يكل ولا يمل عن تقديم يد العون للمحتاجين في كل المجالات، وأن سمعة دولة الكويت الطيبة قد تم تتويجها بهذا التكريم الكبير، فهناك العديد من الدول التي لها سمعتها في ميدان الصناعة أو الزراعة أو التجارة أو السياحة، لكن دولة الكويت لها سمعة متفردة في صناعة الخير لا تبتغي به غير رضا الله سبحانه وتعالى، ثم القيام بواجبها العربي والإسلامي والإنساني.
وأشار الهنيدي إلى مدى محبة رجال ورموز دولة الكويت للعمل الخيري، فالعديد من المؤسسات الإنسانية التي شيدت وبنيت في قارات العالم الخمس تحمل أسماء رجال دولة الكويت ونسائها بلا منة ولا تفضل، وأينما يسافر المواطن الكويتي إلى أي بلد يجد آثار الخير الكويتية في كل مكان، فهذا مسجد باسم المحسن الكويتي فلان، وتلك مدرسة باسم المحسنة الكويتية فلانة، وهذه دار أيتام باسم المؤسسة الخيرية الكويتية، فالأثر العالمي للعمل الخيري الكويتي لا يخفى، فلا تكاد تخلو قارة أو دولة من أثر خيري لدولة الكويت.