قالت روسيا، أمس الجمعة: إن طائرة ركاب تقل 172 شخصاً من طهران إلى دمشق هبطت اضطرارياً في قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا، الخميس الماضي، بعد أن كادت الدفاعات الجوية السورية تصيبها.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” ووسائل إعلام روسية أخرى عن إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله: إن القوات السورية كانت ترد على ضربات “إسرائيلية” على أهداف في سورية.
يأتي الحادث بعد شهر من تحطم طائرة “بوينج 737-800” لشركة الخطوط الدولية الأوكرانية بعد قليل من إقلاعها من طهران مما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصاً، وقالت إيران في وقت لاحق: إنها أسقطت الطائرة دون قصد بسبب خطأ بشري.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أنها اعترضت صواريخ “إسرائيلية” فوق دمشق أطلقت على أهداف عسكرية في جنوب سورية، وأحجمت “إسرائيل” عن التعقيب.
وكانت الطائرة “إيرباص إيه 320” تقترب من الأرض وتبدأ في عملية الهبوط بمطار دمشق الدولي عندما اضطرت إلى تحويل مسارها إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية في شمال غرب سورية التي يديرها الجيش الروسي.
ولم يكشف المتحدث عن اسم شركة الطيران، لكن بيانات لخدمة فلايت رادار أوضحت أن الطائرة تابعة لشركة أجنحة الشام السورية، ولم يتسن الوصول للشركة بعد للتعقيب.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أجنحة الشام عام 2016م بسبب اتهامات بنقل مقاتلين إلى سورية لدعم بشار الأسد ومساعدة المخابرات الحربية السورية في نقل أسلحة ومعدات.
ولا تظهر الرحلات الجوية، التي تهبط بشكل شبه دائم في ساعة متأخرة من الليل، على أي جداول زمنية لأي مطارات أو خطوط جوية وتقلع من دمشق أو من اللاذقية التي تضم قاعدة عسكرية روسية.
وكانت طائرة تابعة لأجنحة الشام نقلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من دمشق إلى بغداد قبل قليل من مقتله في ضربة جوية أمريكية في يناير، حسبما أوردت رويترز” في تقرير في نفس الشهر.
وتقصف “إسرائيل” أهدافاً لفصائل مدعومة من إيران في سورية بشكل متكرر قائلة: إن هدفها هو إنهاء الوجود العسكري الإيراني داخل البلد الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام 2011م.
واتهم كوناشينكوف “إسرائيل” باستخدام الطيران المدني كستار لمنع الدفاعات الجوية السورية من الرد على الضربات الإسرائيلية، ووصف ذلك بأنه بات سمة مميزة لسلاح الجو “الإسرائيلي”.
وأضاف المتحدث: مثل هذه العمليات التي يعدها خبراء إستراتيجيون إسرائيليون تعرض حياة مئات الأبرياء للخطر.
وقال كوناشينكوف: حركة رحلات الركاب الاعتيادية سواء بالمجال الجوي السوري أو في أنحاء العالم تكون على ارتفاعات عالية معروفة يمكن لأجهزة الرادار الإسرائيلية رؤيتها بسهولة.
وأحجم متحدثون باسم الجيش ووزارة الخارجية “الإسرائيلية” عن الرد.