وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعضاء القائمة العربية المشتركة بأنهم “إرهابيون ببزات”.
وقال “كاتس”، في حديث للإذاعة العامة الحكومية “ريشت بيت”: “سمعنا أن بيني غانتس (زعيم تحالف أزرق- أبيض) يتحدث عن إقامة حكومة أقلية بدعم أعضاء القائمة المشتركة”.
وأضاف: “لم يحدث أبدا أمر كهذا. إنهم (أعضاء القائمة المشتركة) اعترضوا على قرار الجامعة العربية اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا. هم إرهابيون ببزات أو مؤيدو إرهابيين ببزات”.
وبحسب النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات التي جرت الإثنين، حصلت القائمة المشتركة على 15 مقعدا بالكنيست من أصل 120، وهو أكبر إنجاز لها منذ خوضها الانتخابات لأول مرة عام 2015.
في المقابل، اعتبر عضو القائمة المشتركة يوسف جبارين، أن كلام كاتس “تحريض جامح تجاه الجمهور العربي وممثليه المنتخبين”.
وأضاف جبارين، في حديث للإذاعة ذاتها: “هذا تحريض خطير على وجه الخصوص، كونه يصدر من أحد كبار الوزراء بالحكومة”.
وتابع: “سنتوجه للمستشار القضائي للحكومة لفتح تحقيق ضد الوزير كاتس بشأن تصريحاته العنصرية التي نسمعها مؤخرا”.
فيما نقلت قناة “كان” الرسمية، عن النائبة العربية بالقائمة هبة يزبك، قولها: “تحول فشل الليكود إلى تحريض خطير وبلا قيود ضد ممثلي الجمهور العربي المنتخبين”.
من جهته، خاطب النائب اليساري بالقائمة المشتركة “عوفر كسيف” الوزير كاتس، قائلاً: “الإرهابيون هم أنت وأصدقاؤك الذين يستغلون كل قوة الدولة ضد مواطنيها وضد الفلسطينيين المسجونين في الأراضي المحتلة”.
وتابع كسيف في تغريدة على تويتر: “سنبذل قصارى جهدنا لإسقاط نظامكم العنصري وجلب مستقبل مشترك بلا عنصرية وعنف”.
والخميس، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل في نتائج نهائية غير رسمية، حصول حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على 36 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لحزب “أزرق- أبيض” بزعامة غانتس.
وبناء على معطيات اللجنة، لن يستطيع معسكر اليمين (58 مقعدا) بقيادة نتنياهو ومعسكر اليسار (55 مقعدا) بقيادة غانتس تشكيل حكومة، كون المهمة تتطلب أغلبية 61 مقعدا بالكنيست.
ويبقى أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” (7 مقاعد) هو مفتاح الحل للأزمة، إذ بإمكانه ترجيح كفة أحد المعسكرين، إلا أنه على الأرجح لن ينضم لحكومة يمين بقيادة نتنياهو، كونه على خلافات كبيرة مع حلفائه بالأحزاب الدينية.