قال رئيس البرلمان التونسي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي: إنّه من المنتظر أن تحدث تغييرات وتطوّرات داخل الحكومة في تونس.
جاء ذلك في حوار مع الغنوشي، بثّته قناة “نسمة” التونسية (خاصة)، مساء الإثنين، دون أن يوضح تفاصيل تلك التغييرات.
وأوضح الغنوشي أنه لا يمكن أن يستمر الوضع الحكومي على الصيغة الحالية.
وتابع: نطالب بتعديلات داخل الحكم لخلق توازن بين الحكومة والبرلمان وتناغم بين الأحزاب المشاركة فيها.
ولفت الغنوشي إلى رفض حركة النهضة التوقيع على وثيقة التضامن الحكومي، مؤكداً أن من يتحدث عن ذلك يسخر من وعي التونسيين.
وشدّد على ضرورة التوصل إلى اتفاق مشترك للقيام بتغييرات في الحكومة تجعل هناك توافقاً بين البرلمان والحكومة وبين الأحزاب المشاركة فيها، دون أن يحدد موعد تلك التغييرات التي تحدث سابقاً أنها ستحصل بالبلاد.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة التونسية تأجيل التوقيع على “وثيقة التضامن والاستقرار الحكومي” الذي كان مقرّراً في نفس اليوم، إلى موعد لاحق، لم تحدده، دون ذكر أسباب.
وتهدف الوثيقة، التي عرضها رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، على أحزاب الائتلاف الحاكم منتصف مايو الماضي، إلى وضع حد للتجاذبات السياسية في تونس، وتنقية مناخ العمل بين الأحزاب والبرلمان، ونبذ الصراعات.
وكانت النهضة اشترطت على الفخفاخ توسيع الحزام السياسي والبرلماني، والتنصيص على التضامن البرلماني إلى جانب التضامن الحكومي، قبل التوقيع على الوثيقة.
ويتكوّن الائتلاف الحاكم في تونس من أحزاب “النهضة” (54 مقعداً من أصل217)، و”التيار الديمقراطي” (22 مقعداً) و”حركة الشعب” (14 مقعداً) و”تحيا تونس” (14 مقعداً).