أفادت وكالة “الأناضول” أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية وكياناتها المختلفة التابعة لحزب العمال الكردستاني تسعى إلى جر العديد من الأطفال ممن فقدوا أسرهم في الحرب بسورية، لشبكة المنظمة وتجنيدهم عبر التغرير بهم أو التهديد والخطف لمن لا ينقاد للأوامر.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أن منظمة “بي كا كا” وذراعها السورية “ب ي د/ ي ب ك”، لديهم فرق لمراقبة الأطفال الأيتام الذين فقدوا أسرهم في الحرب بسورية.
وتشير إلى أن الأطفال المختطفين يتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاماً، يتم نقلهم إلى معسكرات ويغرس فيهم أفكاراً وأيدولوجيات المنظمة الإرهابية، قبل نقلهم إلى ما يسمى “كتاب البالغين” بهدف تدريبهم على استخدام السلاح بعد بلوغهم سن الـ16، والزج بهم في المعارك عنوة.
كما تمنع المنظمة الإرهابية أقارب الأطفال من التحدث معهم أو لقائهم، وتتهم من يصر على ذلك بالتجسس، وتقوم بتعذيبهم وزجهم في السجون.
وذكرت الوكالة أن إفادات الإرهابيين عند تسليم أنفسهم للسلطات القضائية أظهرت ما بين 30 إلى 50 طفلاً يتلقون محاضرات توجيهية لزرع أفكار المنظمة الإرهابية وأيدولوجياتها في عقولهم بأربع مناطق مختلفة شمالي العراق، وديريك والحسكة والقامشلي في سورية.
ويجبر التنظيم الأطفال على القتال في صفوفه، وهذا ما أكده تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الصادر في 26 يونيو الماضي، تحت عنوان “تقرير الاتجار بالبشر 2020”.
وأشار التقرير إلى أن “ي ب ك” يواصل تجنيد الأطفال من الذكور والإناث البالغين 12 عاماً، في مخيمات النازحين شمالي سورية، وإجبارهم على حمل الأسلحة واستخدامها.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر، في تقريره الصادر بتاريخ 16 يناير الماضي، أدلة جديدة حول استغلال إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” للأطفال وتجنيدهم للقتال بين صفوفهم.
وفي 29 يونيو 2019، وقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خطة عمل مع القيادي في “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي فرحات عبدي شاهين، المسمى “مظلوم عبدي”، من أجل “تخلي التنظيم الإرهابي عن المقاتلين الأطفال بصفوفه”.
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اليوم أي تقرير عن الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتخلي التنظيم الإرهابي عن تجنيد الأطفال أو التخلي عن مقاتليه من الأطفال، بحسب الوكالة.