بثت فضائية ليبية، اليوم الأربعاء، مقطعاً مصوراً يظهر أماكن احتجاز وصفتها بأنها “أفران بشرية”، كانت تستخدمها مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، لتعذيب المعارضين.
ويسلط المقطع، الذي بثته فضائية “فبراير”، الضوء على شكل آخر من أشكال الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا حفتر بحق معارضيها، بخلاف المقابر الجماعية، وعمليات زرع الألغام في مناطق المدنيين ومنازلهم.
وتظهر في المقطع زنازين ضيقة للغاية لا يمكن للمحتجز داخلها سوى الجلوس في وضع القرفصاء، مع أبواب حديدية محكمة الإغلاق.
وعلقت الفضائية على المقطع قائلة: “زنازين ضيقة جداً كانت تستخدمها عصابة “الكاني” الإرهابية التابعة لمليشيا حفتر في ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، حيث يوضع السجين بداخلها وتوقد النار على سطحها العلوي”.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>شاهد | زنازين ضيقة جدا كانت تستخدمها عصابة الكاني الإرهابية التابعة لمليشيات حفتر في مدينة <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%AA%D8%B1%D9%87%D9%88%D9%86%D8%A9?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#ترهونة</a>، حيث يوضع السجين بداخلها وتوقد النار على سطحها العلوي.<a href=”https://twitter.com/hashtag/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#ليبيا</a> <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#طرابلس</a> <a href=”https://t.co/yAFaLW8ngT”>pic.twitter.com/yAFaLW8ngT</a></p>— قناة فبراير (@FebruaryChannel) <a href=”https://twitter.com/FebruaryChannel/status/1280622903969669126?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 7, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
مشاهد هذه الزنازين أثارت غضب واستنكار نشطاء على مواقع التواصل.
إذ قال أحدهم: إنها “تشبه الأفران التي استخدمها هتلر بحق اليهود”، فيما وصفها آخر بـ”هولوكوست ليبيا”.
وتساءل ناشط ثالث مستنكراً: “بالله عليكم! عن أي حوار يتكلمون؟ كيف يكون الحوار مع عصابات إجرامية لا تملك ذرة رحمة في قلبها؟”.
وأضاف: “هؤلاء مكانهم المحاكم الجنائية والقصاص العادل”.
ووافقت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الثلاثاء، على إرسال فريق للتحقيق في جرائم مليشيا حفتر، بترهونة وجنوب طرابلس.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة، في بيان، مقتل وجرح 138 شخصاً في غضون شهرين، جراء ألغام زرعتها قوات موالية لحفتر في ليبيا.
وإلى جانب الألغام، تم اكتشاف مقابر جماعية تضم جثامين أكثر من 200 شخص في المناطق التي فرت منها مليشيا حفتر، في ترهونة وجنوب طرابلس.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس، في 4 أبريل 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.