قال الصحفي اللبناني فادي شامية، في تصريح لـ”المجتمع”: إن ما حدث في بيروت اليوم هو انفجار غير مسبوق، ولم يحدث انفجار مثل هذا بتاريخ لبنان لا أيام الحرب الأهلية ولا أيام الاعتداءات الصهيونية.
وأضاف أن الانفجار ربما يكون مائة ضعف الانفجار الذي اغتيل فيه رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وبين أن الراجح أن الانفجار وقع في العنبر (12) في مرفأ بيروت، وهذا العنبر يحتوي مواد شديدة الانفجار، ويتبادر للذهن سؤال وجيه: لماذا توجد هذه المواد شديدة الانفجار في هذا المكان بحيث لو انفجرت لدمرت بيروت كما حصل فعلياً؟ وكيف تخزن مثل هذه المواد على هذه الدرجة من الخطورة في مرفأ مدني قريب جداً من العاصمة؟ وهل هي مواد للدولة اللبنانية أم أنها مواد مصادرة أو تابعة حزبية والمقصود هو حزب الله؟ ولكن في كل الحالات هناك مسؤولية جزائية أن تكون هذه المواد مخزنه في هذا المكان.
والذي حصل أن الانفجار حصل على دفعتين، ودمر مرفأ بيروت بالكامل، ودمر العديد من المباني المحيطة، وكل بيروت متضررة من الإصابات التي وصلت إلى 27 من القتلى و2500 جريح حتى الآن، وكذلك تحطيم الزجاج والأبواب في بيروت.
ويأتي هذا الانفجار في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، والمطار تضرر، ولا إمكانية بعد اليوم لدخول المواد الغذائية عن طريق المرفأ، وكذلك المخزون الإستراتيجي للقمح تضرر بشكل كبير جداً، وسيعيش البلد أياماً صعبة جداً في ظل نفاد في المواد الإستراتيجية، وفي ظل أزمة كورونا وتعطل الحركة التجارية أكثر؛ الذي سيلقي بظلاله على اللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان.