اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أن إجراءات الاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل تمثل “تعدياً على المقدسات الإسلامية”.
وقال عبداللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان له: القرارات الأخيرة التي اتخذها الاحتلال الصهيوني لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف تمثل تعدياً جديداً على المقدسات الإسلامية، وخرقاً سافراً للقانون الدولي.
جاء ذلك بعد رفض محكمة صهيونية التماساً تقدمت به بلدية الخليل جنوبي الضفة الغربية، لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي في الحرم الإبراهيمي، بحسب ما ذكر رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، في تصريحات صحفية، الأربعاء.
وأفاد أبو سنينة أن المحكمة منحت صلاحيات لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي (حكومي)، لاتخاذ قرارات تخص الحرم.
وأضاف القانوع: إجراءات الاحتلال الجديدة لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف التي تتزايد يوماً بعد يوم دليل على إصرار الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخططاته العنصرية بحق المقدسات الإسلامية وتهويدها، وهو ما يستلزم مواجهة ذلك، وعدم الاستخفاف بتلك الإجراءات.
وشدد على أن محاولات الاحتلال الصهيوني إضفاء شرعية مزيفة على المسجد الإبراهيمي، وتغيير وقائع مدينة الخليل، وتزوير التاريخ فيها، لن تنجح في تغيير هوية المسجد الإبراهيمي، أو قلب الحقائق الثابتة في المدينة.
وفي يوليو 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”يونسكو”، الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.
ومنذ عام 1994، يقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين؛ أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الرازحة تحت سيطرة الاحتلال، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي صهيوني.