أطلقت قوات الأمن الإثيوبي النار على موظفين في الأمم المتحدة واحتجزتهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى أجزاء من إقليم تيجراي المحاصر.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن رضوان حسين، وهو مسؤول إثيوبي رفيع، الثلاثاء.
وقال المسؤول: إن قوات الأمن أطلقت النار على موظفين تابعين للأمم المتحدة وأوقفتهم، بسبب محاولتهم الوصول إلى مناطق “ينبغي ألا يذهبوا إليها”.
وأضاف المسؤول للصحفيين أن موظفي الأمم المتحدة “خرقوا” نقطتي تفتيش وكانوا يحاولون عبور نقطة ثالثة عندما تعرضوا لإطلاق النار.
وأوضح أنه تم إطلاق سراح الموظفين بعد احتجازهم.
وتابع موضحاً: “قيل لهم: إنه ليس من المفترض أن يتحركوا في بعض المناطق، لكنهم انغمسوا في نوع من الرحلات الاستكشافية المغامرة”.
وسبق أن أكدت حكومة إثيوبيا أنها تعتزم إدارة عملية السماح بالمساعدات الإنسانية، لكن الأمم المتحدة طلبت علانية الوصول غير المقيد والحيادي.
وتسمح أديس أبابا بالمساعدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الإثيوبية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، الشهر الماضي، انتصارها في الصراع الدائر في منطقة تيجراي ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وفيما قالت الحكومة: إن القتال توقف، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أن القتال لا يزال مستمراً.
ووقع إطلاق النار وسط إحباط متزايد بين العاملين في المجال الإنساني حيث لا تزال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لا تصل بحرية إلى منطقة تيجراي بعد أكثر من أسبوع من توقيع الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية على اتفاق لتوصيل المساعدات، وفق الوكالة الأمريكية.
والأربعاء، وقعت الأمم المتحدة اتفاقاً مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات “دون عائق”.
ومنذ 4 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا، في 28 من الشهر ذاته، انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.