أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي خسر 140 ألف وظيفة في ديسمبر الماضي، مقارنة بنوفمبر السابق.
وهذه أول مرة تتراجع الوظائف الأمريكية منذ ارتفاع قياسي في يونيو 2020، إثر تخفيف القيود التي فرضتها السلطات في مواجهة الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا.
وقال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، في أحدث تقرير شهري صدر، اليوم الجمعة: إن إجمالي التوظيف في القطاعات غير الزراعية انخفض بمقدار 140 ألف وظيفة في ديسمبر (مقارنة بنوفمبر السابق).
ووفقاً للمعطيات الجديدة، فقد استقر معدل البطالة في ديسمبر عند 6.7%، دون تغيير عنه في نوفمبر.
وعزا مكتب إحصاءات العمل الانخفاض إلى “فقدان الوظائف في أوقات الفراغ والضيافة وفي التعليم الخاص، الذي تم تعويضه جزئياً في الخدمات المهنية والتجارية، وتجارة التجزئة والبناء”.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في ديسمبر 10.7 مليون، أو ما يعادل حوالي ضعف العدد في فبراير قبل بدء الجائحة (5.7 مليون في فبراير) بحسب التقرير.
وفي الفترة بين مارس ومايو، شهدت الوظائف الأمريكية تراجعاً حاداً نتيجة فرض قيود مشددة لاحتواء الموجة الأولى لتفشي كورونا.
ونمت الوظائف الأمريكية بأسرع وتيرة شهرية في 50 عاماً خلال يونيو الماضي، بإضافة 4.8 مليون وظيفة جديدة مع رفع القيود.
لكن نمو الوظائف في أكبر اقتصاد بالعالم عادت للتباطؤ على مدى الأشهر الخمسة التالية ليونيو، تحت ضغط موجة ثانية من تفشي الوباء.
واليوم، قال مكتب إحصاءات العمل في تقريره: إن عدد الذين تم تسريحهم مؤقتاً (بسبب قيود الجائحة) ارتفع بمقدار 277 ألفاً، ليصل إلى 3 ملايين شخص في ديسمبر.
وبحسب التقرير، فرغم الانخفاض الكبير (في عدد المسرحين مؤقتاً) من 18 مليوناً في أبريل، إلا أنه في ديسمبر ما زال أعلى بنحو 700 ألف عنه في فبراير قبل بدء الجائحة.
وارتفع عدد الأمريكيين الذين خسروا وظائفهم بشكل دائم إلى 3.4 مليون في ديسمبر، بزيادة 348 مقارنة بنوفمبر، وبفارق 2.1 مليون عنه في فبراير قبل بدء الجائحة.