قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الإثنين، إن لبلادها ومصر خيارات أخرى، في حال إصرار إثيوبيا على ملء “سد النهضة” في يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، عقب يومين على إجراء مباحثات بين رئيس النظام المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في الخرطوم.
وأوضحت المهدي: “للخرطوم والقاهرة خيارات أخرى (لم تحددها) إذا أصرت إثيوبيا على الملء الأحادي لسد النهضة“.
وأضافت: “السودان ومصر اتفقا أيضا على تحرك دبلوماسي إفريقي موسع، لشرح خطورة الملء الأحادي للسد، ومخاطر التصرفات الفردية لإثيوبيا“.
وأكدت: “في الوقت ذاته يكون هناك تحرك مع المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة (..) هذا الوضع يعرضنا جميعا للخطر“.
وتابعت: “بالنسبة للسودان فالخطر قريب جداً، صحيح أن مصر تواجه تحديات في أمنها المائي، لكن السودان سيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء، بما يهدد حياة 20 مليون مواطن“.
والسبت، أكدت الخرطوم والقاهرة، خلال مباحثات بين السيسي والبرهان، رفضهما أي إجراءات أحادية في ملف السد الإثيوبي، معتبرين أن الملف “يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق“.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي المتعثرة على مدار 10 سنوات.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.