قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية: إن “ما يجري في مدينة القدس المحتلة انتفاضة وثورة عارمة يجب أن تتواصل”.
وأكد هنية، في كلمة مقتضبة، عبر فضائية “الأقصى”، مساء أمس الجمعة، أن “هذه الجماهير التي هتفت للمقاومة داخل القدس والمسجد الأقصى، ما كانت إلا ليدرك الجميع أن الذي يجري هو عن وعي، وليس هبة عاطفية سوف تنتهي”.
تمزيق “صفقة القرن”
وتابع: “القدس، رغم كل ما يجري من همجية “إسرائيلية”، مزقت “صفقة القرن”، بصمود أبناء القدس وانطلاق المخزون الجهادي، الذي يسكن كل مواطن فلسطيني”.
وقال هنية: “إن ما قبل هذه الأيام ليس كما بعدها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، ولا يجوز لمسلم ولا لعربي ولا لأي دولة أن تتجاوز قدسنا وتراثنا وتاريخنا ومشاعر شعوب الأمة وتفتح علاقات مع الاحتلال”.
وأوضح أنه أجرى اتصالات عديدة مع عدد من المسؤولين في المنطقة في الدول العربية الإسلامية، “وحذرنا من مغبة هذا العدوان الذي يجري الآن في المسجد الأقصى”.
وطالب هنية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا العدوان وكبح جماح الاحتلال.
وقال: “قرارنا واضح؛ لن نسمح بتهويد الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان وعربدة الاحتلال على أبناء شعبنا، وأيضًا ما يجري انتفاضة يجب أن تتواصل ولن تتوقف ليعلم الجميع أننا نتحدث عن وعي وإدراك ومقاومة وثورة”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” أن أي معركة يفتحها الاحتلال في القدس لا يمكن أن ينتصر بها، “فدائمًا كانت القدس على صخرتها تتحطم المؤامرات”.
وجدد توجيه رسالته لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلًا: لا تلعب بالنار، وهذه معركة لا يمكن أن تنتصر بها، وعلى صخرة المسجد الأقصى سوف يتحطم هذا الكبرياء والجبروت “الإسرائيلي”.
ومساء أمس، أصيب عشرات المصلين في ساحات المسجد الأقصى، جراء اعتداء قوات الاحتلال وإطلاقها قنابل الصوت والأعيرة المطاطية صوبهم.