قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، إن هذا الأسبوع سيكون “حاسما” بالنسبة للأزمة الحكومية، مؤكدا أن “لبنان لم يعد بإمكانه التحمل” مزيدًا من التعطيل في تشكيل الحكومة.
جاء ذلك في بيان لنقابة المحررين (الصحفيين) بلبنان، بعد لقاء بين النقيب جوزيف القصيفي، وبري، اليوم في مقر رئيس مجلس النواب غربي العاصمة بيروت.
وقال البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، إن بري أكد أن “مشكلة لبنان داخلية مئة بالمئة، وأن كل الناس راغبة بمساعدة لبنان”، مشددا على أنه “يبقى على اللبنانيين أن يبدأوا بمساعدة أنفسهم”.
وأضاف بري: “المفروض أن يكون هذا الأسبوع حاسما (للأزمة الحكومية)؛ لأن لبنان لم يعد في إمكانه التحمل”.
وتابع: “نظرة واحدة على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر وإن شاء الله تكون النتائج إيجابية”.
وأشار إلى أن “هناك اتصالات حثيثة لتذليل العقبتين ليس أكثر”، وفق بيان النقابة.
وبرزت مؤخرا عقدتان بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون؛ الأولى حول من يتولى حقيبتي العدل والداخلية، والثانية تتمحور حول تسمية الوزيرين المسيحيين في الحكومة، بحسب مراقبين.
وجراء خلافات سياسية بين عون والحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت.
ومنذ عام ونصف، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
وتزيد الأوضاع سوءا جراء تداعيات كل من جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت الكارثي يوم 4 أغسطس/آب 2020، في بلد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.