يعتبر الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لـ”كورونا” أقل عرضة للإصابة بمرض خطير أو الوفاة من الفيروس، لكنهم قد لا يزالون يشعرون بالتعب إذا أصيبوا به، وفقاً لصحيفة “إندبندنت”.
وتتمثل الأعراض الشائعة المرتبطة بفيروس “كورونا” في ارتفاع درجة الحرارة والسعال المستمر وفقدان أو تغير حاستي الشم والتذوق. لكن دراسة الأعراض التي أجرتها شركة العلوم الصحية “زوي” باستخدام التحليل المقدم من جامعة كينغز كوليدج في لندن ومساهمات من أكثر من 4 ملايين شخص على مستوى العالم، وجدت أن هناك بعض الاختلافات في كيفية تعرض الأشخاص للفيروس بعد تلقي جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح.
وقال الباحثون: “بشكل عام رأينا أعراضًا مماثلة لـكورونا يتم الإبلاغ عنها من قبل الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين لم يتم تطعيمهم أيضاً”.
وتابعوا: “ومع ذلك تم الإبلاغ عن عدد أقل من الأعراض على مدى فترة زمنية أقصر من قبل الملقحين، مما يشير إلى أنهم كانوا أقل عرضة للخطر وتحسنوا بسرعة أكبر“.
وتعتبر الأعراض الأربعة الأولى التي أبلغ عنها المساهمون في دراسة “زوي كوفيد” للأعراض هي الصداع وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق، وكلها سمات لنزلات البرد.
وقال أندرو مار المذيع في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إنه عانى مؤخرًا من أعراض “سيئة” من “كورونا” على الرغم من أنه تلقى بالفعل جرعتين من اللقاح، ووصف التجربة بأنها “غير سارة حقًا” مع أعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد الصيفية.
وفقا لتقرير دراسة “زوي” الأخير الذي نُشر في أواخر يونيو بالنسبة للمُطعمين بالكامل، فإن الأعراض “التقليدية” السابقة كما هي موضحة على الموقع الحكومي البريطاني، مثل فقدان الشم وضيق التنفس والحمى، أصبحت في أسفل القائمة.
وأفاد الباحثون بأن السعال المستمر يحتل المرتبة الثامنة لأولئك الذين تناولوا جرعتين من اللقاح؛ ما يعني أنه لم يعد المؤشر الأعلى للإصابة بـالفيروس.
وكتب الباحثون: “من الغريب أننا لاحظنا أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن العطس كأعراض مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاح”.
وكانت أهم الأعراض التي تم الإبلاغ عنها لأولئك الذين تناولوا جرعة واحدة من اللقاح هي الصداع وسيلان الأنف والتهاب الحلق والعطس.
أما بالنسبة لغير الملقحين فتضمنت قائمة الأعراض بالترتيب: الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى والسعال المستمر.