قالت السلطات في مدينة ووهان الصينية (مهد جائحة كورونا) إنها ستُخضع جميع سكان المدينة لاختبار الفحص عن فيروس كورونا بعد الإبلاغ عن إصابات لأول مرة منذ أكثر من عام، في حين يثير حفل، سيقيمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما غدا بمناسبة عيد ميلاده الستين، مخاوف من أن يؤدي لانتشار الفيروس، خاصة وأنه سيحضره المئات.
وقال لي تاو، وهو مسؤول بحكومة ووهان في مؤتمر صحفي اليوم، إن المدينة -التي يبلغ عدد سكانها 11 مليونا- ستبدأ سريعا اختبارات الحمض النووي الشامل لجميع السكان للتأكد من خلوهم من المرض، بعدما سجلت أمس الاثنين 3 حالات عدوى محلية.
وكانت ووهان قد خضعت مطلع العام الماضي لإغلاق شامل وغير مسبوق لتطويق انتشار الوباء بهذه المدينة الذي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في العالم في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وفرضت الصين الأيام القليلة الماضية إغلاقا طال ملايين السكان، ومنعت التنقل الداخلي وأجرت فحوصا واسعة وفرضت حجرا صحيا على مخالطي المصابين سعيا لوقف أكبر تفش للفيروس منذ أشهر، وسجلت السلطات 61 إصابة محلية بالفيروس اليوم، في وقت وصلت المتحورة “دلتا” السريعة العدوى إلى عشرات المدن بعد أن تسببت إصابة عمال نظافة في مطار نانجينغ ظهور حالات على مستوى البلاد.
ووصل إجمالي إصابات كورونا في هذا البلد 93 ألفا و193، في حين ما يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636 حالة.
حفل أوباما
من جهة أخرى، يثير حفل كبير يعتزم أوباما إقامته بمناسبة عيد ميلاده، وبحضور مئات الضيوف، مخاوف من احتمال انتشار الفيروس، إذ طرح تساؤل في مؤتمر صحفي للبيت الأبيض أمس الاثنين عما إذا أوباما “يضرب النموذج الخاطئ بشأن مدى خطورة كوفيد-19 من خلال استضافة مثل هذه الفعالية الكبيرة”.
وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي على هذا التساؤل، بالقول إنه من المقرر أن يجري الحفل “في مكان مفتوح ومنطقة معتدلة الخطورة بالنسبة لكوفيد-19”.
وذكرت موقع أكسيوس (Axios) الإخباري الأميركي أن حفل أوباما، الذي سيقام في منزل العائلة بجزيرة مارثا فينيارد جنوب كيب كود في ولاية ماساشوستس، سيحضره قرابة 475 ضيفا، بمن فيهم أصدقاء أوباما وأفراد عائلته ومساعديه السابقين عندما كان رئيسا، إضافة إلى طاقم من العمال يناهز 200 فردا لخدمة الضيوف.
وأضاف الموقع أن حفل أوباما سيقام في فضاء مفتوح، وقد طلب من كافة الضيوف أن يكون مطعمين، والإدلاء بنتائج فحص سلبي خاصة بكوفيد-19 قبل وقت محدد من موعد الحفل.
التلقيح بتونس
وفي تونس، قالت الرئاسة أمس إنه تبعا لتوفير 6 ملايين جرعة من اللقاحات ضد الفيروس فإن الرئيس قيس سعيد وافق على تنظيم يوم تلقيح وطني الأحد المقبل، وسيشمل من هم في سن الأربعين عاما فما فوق، في وقت دعت منظمة الصحة العالمية أمس الرئيس التونسي لتسريع حملة التلقيح، متحدثة عن تحسن طفيف للوضع الوبائي في البلاد.
وقال ممثل المنظمة في تونس إيف سوتيران في مؤتمر صحفي “البيانات الوبائية تسير في الاتجاه الصحيح (…) لدينا شعور بأن ذروة الوباء ربما صارت وراءنا” وأضاف أن تونس -التي يبلغ عدد سكانها 12 مليونا- تلقت في غضون 10 أيام قرابة 7 ملايين جرعة من اللقاحات، وقد تتلقى مليونين أو 3 أخرى قريبا”.
وعاشت تونس أزمة صحية خطيرة جراء تسجيل معدلات قياسية للإصابات والوفيات جراء جائحة كورونا جعلتها من أكثر الدول العربية والأفريقية تضررا بالوباء، وذلك في ظل عجز المنظومة الصحية على معالجة الأزمة وبطء في عملية التطعيم.
ووفق إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، فإن تونس سجّلت الأيام السبعة الماضية أسوأ معدل وفيات في العالم بكوفيد-19 بلغ 1064 وفاة لكل 100 ألف نسمة.