أفادت حركة “طالبان”، أمس الأربعاء، بأنها ستنهي حالة السرية والتخفي ولا سيما بالنسبة لقادتها، وأنها ستكون واضحة أمام العالم أجمع، وأنها ستحقق بشكل فوري في أي انتهاك لأعضائها.
وقال مسؤول في “طالبان” لوكالة “رويترز” لم تسمه: “أي شكاوى يتقدم بها مدنيون ضد أي عضو من أعضاء الحركة سيتم التحقيق فيها سريعاً”.
وأضاف أن “أعضاء الحركة سيشاركون في حوار مع مسؤولي الحكومة السابقين لضمان شعورهم بالأمان”.
ونشرت وكالة “رويترز”، أن القيادي في “طالبان” أنس حقاني، بحث في كابل مع عبدالله عبدالله، وحامد كرزاي تسليم السلطة في أفغانستان.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في “طالبان” أن “قادة الحركة يعتزمون الاجتماع بأعضاء فاعلين في الحكومات السابقة خلال 48 ساعة”.
وأضاف أنه “من المبكر الحديث عما إذا كانت الحركة ستضم أعضاء من الحكومة السابقة للحكومة الجديدة”.
وشدد على أنه “سيرى العالم بالتدريج كل قادتنا ولن يكون هناك أي تخف أو سرية”.
وسبق أن خرج، الثلاثاء الماضي، ولأول مرة المتحدث الرسمي باسم حركة “طالبان” ذبيح مجاهد، في مؤتمر صحفي على مرأى من الناس، حيث كان يعد “رجل ظل” لا يعرف أحد وجهه ولا ملامحه.
وتابع المسؤول من “طالبان” بأنه تقرر أن “على أعضاء الحركة ألا يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم فالنصر ملك لأفغانستان”.
ومنذ مايو الماضي، بدأت “طالبان” بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.