أصاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” 14 متظاهراً فلسطينياً، أمس الأربعاء، خلال قمعه مسيرة شعبية قرب السياج الحدودي شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان: إن أطقم الإسعاف نقلت متظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال المسيرة التي دعت إليها لجنة “فصائل العمل الوطني والإسلامي”، وهي تضم غالبية الفصائل الفلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، عبر بيان، بإصابة 14 فلسطينياً، هم 5 بالرصاص الحي وحالتهم متوسطة، واثنين بالرصاص المطاطي، و7 إصابات طفيفة بقنابل الغاز.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مهرجان “سيف القدس لن يغمد” الشعبي.
ومعركة “سيف القدس” هو اسم أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة على عملية تصديها لعدوان “إسرائيلي” على القطاع، اندلع في 10 مايو الماضي واستمر 11 يوماً.
وقمعت قوات الجيش “الإسرائيلي”، أمس الأربعاء، المتظاهرين بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المُسيل للدموع، عبر طائرات مُسيرة، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص الحي من حين إلى آخر، وفق شهود عيان.
ومنذ ساعات الظهيرة، نشر الجيش “الإسرائيلي” عشرات الجنود والآليات والمركبات العسكرية على طول السياج الفاصل شرقي خانيونس، لمواجهة المهرجان والمسيرة الشعبية.
وجاء المهرجان ضمن “فعاليات شعبية رفضاً للحصار والمماطلة “الإسرائيلية” في ملف إعادة إعمار غزة، وابتزاز السكان إنسانياً”، بحسب لجنة الفصائل.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون أوضاعاً معيشية متردية للغاية جراء حصار “إسرائيلي” متواصل للقطاع منذ عام 2006، وزادت حدته في أعقاب عدوان مايو الماضي.