أكدت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي أن تاريخ 9 سبتمبر من كل عام، سيظل مناسبة تاريخية ووطنية ملهمة للأجيال، وشاهدة على إنسانية الكويت واصطفافها وشعبها المعطاء إلى جانب المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري بمناسبة الذكرى السابعة لتتويج سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله قائداً للعمل الإنساني، وتسمية الكويت مركزاً إنسانياً: إن مبادرة الأمم المتحدة، في 9 سبتمبر 2014، بتكريم سموه رحمه الله تعد سابقة أولى من نوعها، وشهادة أممية بريادة العمل الخيري الكويتي، ودوره الفاعل في مساعدة المحتاجين.
وأشار الكندري إلى أن هذه المبادرة الأممية ستظل مصدر اعتزاز ووسام شرف على صدر كل مواطن كويتي، بل وكل إنسان مؤمن بالقيم والمبادئ الإنسانية ودورها البناء في نصرة المستضعفين، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تحل علينا وما زال العمل الخيري الكويتي يواصل مسيرته نحو التطور والمؤسسية والتوسع في نشاطه وبرامجه بكل كفاءة واقتدار من أجل تخفيف معاناة المنكوبين في بقاع العالم.
وأكد الكندري أنه في الوقت الذي اجتاحت فيه العالم توترات وصراعات حادة وعنيفة خلفت ملايين الضحايا، برز الدور الإنساني لدولة الكويت لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية والعراق وإعادة إعمار شرق السودان، فضلاً عن المساعدات الكويتية المتواصلة للفلسطينيين والروهنجيا واليمنيين وضحايا الكوارث والنكبات في أفريقيا ومختلف أنحاء العالم.
وأوضح الكندري أن نصرة المظلوم وإغاثة المكروب هي من المبادئ الأساسية في الإسلام، وهذه المبادئ جزء أصيل من تكوين قيادة هذا الوطن العزيز وشعبه، مؤكداً أن عناية الكويت بدعم الشعوب إنسانياً وخيرياً عكست ما تتمتع به من إنسانية ومسؤولية، وجسَّدت ما جُبِل عليه أهلها من سمات تاريخية بأنه شعب معطاء متميز إنسانياً وحضارياً.
وأشار الكندري إلى أنه في ظل تعاظم الأزمات الإنسانية وشعور بعض المسؤولين الدوليين بنوع من الإحباط واليأس بسبب ضعف الاستجابة الإنسانية واتساع الفجوة بين الموارد والاحتياجات، وجدنا الكويت تشد على أيديهم وتحثهم على بذل المزيد من الجهود لأجل المنكوبين والضحايا، وتعدهم بأنها لن تتأخر عن دعم الجهود الإنسانية الدولية.