أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الإثنين، أن الحكومة حققت خطوات متقدمة مع صندوق النقد الدولي، بشأن مساعدة البلاد لمواجهة أزماته الاقتصادية والمالية.
تصريحات ميقاتي، جاءت خلال لقاء تشاوري وتشاركي مع ممثلي قوى الإنتاج، لمناقشة الواقع الاقتصادي، الاجتماعي والمعيشي والأزمات الحالية، في المجلس الاقتصادي الاجتماعي ببيروت.
وذكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، أن “المفاوضات مستمرة مع صندوق النقد الدولي.. نحن على الطريق السليم”.
وفي مايو/أيار 2020، بدأ لبنان مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة إنقاذ، لكنها جمدت في أغسطس/آب من نفس العام، قبل أن تنطلق من جديد مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد تشكيل حكومة جديدة.
وتواجه الحكومة اللبنانية محكا اقتصاديا وماليا ونقديا متصاعدا، في وقت تبحث فيه مع صندوق النقد الدولي عن برنامج إصلاح يتخلله تمويل لتوفير النقد الأجنبي في البلاد.
في سياق آخر، أكد ميقاتي “دعم عمل القوات الدولية في جنوب لبنان، الذي نسعى للحفاظ على السلم فيه وفق القرار 1701”.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب 2006 لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب بين الأخيرة و”حزب الله” استمرت 33 يوما.
وفي موضوع الانتخابات، شدّد على أن “الانتخابات النيابية ستحصل قبل انتهاء الدورة البرلمانية في 21 مايو/أيار المقبل ولا شيء سيمنع إقامتها”.
ونهاية أكتوبر الماضي، أقر البرلمان اللبناني قانوناً ينص على تبكير موعد الانتخابات النيابية إلى 27 مارس/ آذار 2022 عوضا عن 8 مايو/ أيار من العام ذاته.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.