سجلت دول عديدة حول العالم إصابات كبيرة بفيروس كورونا؛ ما دفعها لاتخاذ إجراءات لاحتواء هذا التفشي السريع، في المقابل شهدت عواصم أوروبية احتجاجات رافضة للإجراءات المتخذة حيال هذا الواقع.
وبينما رخصت السلطات الصحية في المغرب استخدام عقار مضاد للفيروسات للتخفيف من مخاطر الإصابة بكورونا، تعمل الصين على فحص الملايين من سكانها للحد من انتشار الفيروس.
وأكملت السلطات الصحية في الصين أخذ عينات الحمض النووي من سكان مدينة جنغ جو البالغ عددهم 12.6 مليون نسمة، خلال 6 ساعات فقط.
وتأتي هذه الخطوة بهدف الاستجابة السريعة ضد انتشار الوباء عقب تسجيل إصابات في مدن الإقليم، وتلافياً لما حدث في مدن أخرى ووصفته السلطات الصينية وقتها بالتقاعس خلال التعامل مع انتشار الفيروس.
أما في اليابان، فسجلت وزارة الصحة أكثر من 8 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أعلى رقم يسجل منذ 4 أشهر.
وأضافت الوزارة أنّ عدد الإصابات الجديدة تزايد 15 ضعفاً عن الإصابات اليومية المسجلة قبل أسبوع، وقد قرر رئيس الوزراء فرض حالة طوارئ صحية في 3 محافظات شهدت ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات.
أرقام قياسية
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى نحو 7.5 مليون إصابة، بعد تسجيل أكثر من 55 ألف إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 113 ألفاً و900، بعد تسجيل 268 وفاة جديدة.
أما في أستراليا، فقد قال وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ: إنه أصيب بمرض “كوفيد-19″، لينضم بذلك إلى مجموعة من كبار المسؤولين في الحكومة الذين أصيبوا بفيروس كورونا، في حين تجاوز عدد الإصابات اليومية 100 ألف لأول مرة مع انتشار المتحور أوميكرون.
وفي الهند التي سجلت العام الماضي أرقام إصابات قياسية بالفيروس، أعلنت وزارة الصحة في البلاد، اليوم السبت، ارتفاع مجمل الإصابات بـ”كوفيد-19″ إلى أكثر من 35 مليوناً، بعد تسجيل أعلى عدد من الإصابات منذ نهاية مايو الماضي، وبلغ نحو 142 ألفاً.
وقالت الوزارة: إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض ارتفع إلى أكثر من 483 ألفاً، بعد تسجيل 285 وفاة جديدة.
احتجاجات
وفي فرنسا، واصل الرافضون لإلزامية التلقيح التظاهر رفضاً لمشروع قانون يهدف بنده الأول إلى تحويل الجواز الصحي إلى جواز تطعيمي، ويعتبر المتظاهرون مشروع القانون مهدِّداً لحريات الفرنسيين الأساسية، ويشككون في جدوى التلقيح للقضاء على الجائحة.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرجت مظاهرة مشابهة ترفض القيود المفروضة من قبل السلطات لمواجهة تفشي كورونا، وإلزامية التطعيم.
كما شهدت ولاية ساكسونيا الألمانية خروج مظاهرات رافضة للقيود التي فرضتها السلطات لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وفي لبنان، شارك مئات العمال، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية وسط العاصمة بيروت، رفضا لقرار إلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا.
الجرعة الرابعة
وقال خبراء في بريطانيا: إن الجرعة الرابعة من لقاح كورونا ليست ضرورية، كون الجرعة المعززة تستمر في توفير حماية عالية ضد الأعراض الشديدة التي يتسبب فيها متحور أوميكرون بين كبار السن.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد نشرت أفراداً من الجيش لدعم المستشفيات التي تعاني من نقص الموظفين، بسبب الضغوط الكبيرة التي أحدثتها الإصابات المرتفعة بالفيروس.
وقالت الحكومة: إنه تم توفير 200 من أفراد القوات المسلحة لدعم خدمة الصحة الوطنية، وتقديم خدمات التطعيم والاختبار في لندن، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
ترخيص عقار
وفي المنطقة العربية، أعلنت مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة المغربية، عن ترخيص المملكة استخدام عقار “مولنوبيرافير” (Molnupiravir) المضاد للفيروسات، والذي يقلص بنسبة 30% من المخاطر الصحية لدى المصابين بفيروس كورونا.
وأفادت بيانات وزارة الصحة المغربية أن أكثر من 70% من حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في المغرب، كانت بمتحور “أوميكرون” في الآونة الأخيرة.
وفي موريتانيا، قررت السلطات حظر جميع التجمعات، ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها إثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب السلطات، فقد سجل أمس أكثر من 1200 إصابة في عموم البلاد، وشددت السلطات على التقيد بالإجراءات في الفضاءات المفتوحة، كالأسواق ومحطات النقل العمومي.
أما المملكة العربية السعودية، فقد سجلت، اليوم السبت، 3068 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي الإمارات، سجلت وزارة الصحة 2655 إصابة جديدة، أما في البحرين، فأعلنت وزارة الصحة تسجيل 1515 إصابة جديدة.
وفي فلسطين، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم السبت: إنه جرى تسجيل 5 وفيات و156 إصابة جديدة بفيروس كورونا و235 حالة شفاء خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفي العراق، سجلت وزارة الصحة 316 إصابة جديدة، وحالتي وفاة.