أعلن الهلال الأحمر الليبي أنه عثر على خمس عشرة جثة بعضها متفحّم على ساحل مدينة صبراتة غرب ليبيا.
فيما أكّد ناشطون حقوقيون ووسائل إعلام محلية أن الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين معظمهم من الأفارقة، تم قتلهم ليل الخميس رمياً بالرصاص بعد مشادات بين مجموعات من المهربين، ثم قامت إحدى هذه المجموعات بإضرام النار في القارب، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ولم يتطرق الهلال الأحمر إلى هوية الضحايا أو سبب وفاتهم، لكنّ ناشطين حقوقيين أكدوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنها جثث لمهاجرين غير شرعيين.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ركاب القارب ومعظمهم من الأفارقة، لقوا حتفهم ليل الخميس بإطلاق نار بعد مشادات بين مجموعات من المهربين، وكانت صور على شبكات التواصل الاجتماعي قد انتشرت وتمّ تقديمها على أنها للقارب المتضرر تُظهر خروج دخان أسود كثيف من القارب. ولم يكن ممكنا التحقق من صحة المعلومات مع السلطات على الفور.
هذا وقد قضى عديد المهاجرين غرقاً. ورصد خفر السواحل الليبيون المدعومون من إيطاليا والاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين الآخرين وأعادوهم إلى ليبيا.
ومنذ مطلع العام، تم اعتراض 14157 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا، بحسب تقرير صدر عن المنظمة الدولية للهجرة الإثنين الماضي، والتي أفادت أن ما لا يقل عن 216 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور فيما لا يزال 724 شخصا في سجل المفقودين ويُرجح أنهم توفوا.
منذ ثورة 2011 تعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية استغلها المهربون الذين ينظمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الجنوبية لأوروبا.