أستاذي الفاضل، أنا سيدة في منتصف العقد الخامس من عمري، أعمل مديرة بإحدى الجهات الحكومية، ودعني أولاً أعرفك على ما يمكن أن تسميه مجازاً بأسرتنا أو بمعنى أدق الناس الذين يقطنون هذا المبنى الفخم، زوجي رجل أعمال ناجح يوفر لنا، بفضل الله تعالى، مستوى مادياً عالياً جداً، مشغول دائماً لا يفارقه الجوال لمتابعة أعماله والتواصل مع ربعه، رزقنا الله بنتين وثلاثة أبناء، أكبرهم بالثانوي وأصغرهم بالابتدائي.
عرض عليَّ زوجي بعد طفلنا الثالث أن أستقيل وأتفرغ لرعاية الأولاد، رفضت أستقيل وأترك مستقبلي المهني! وأنا أحب عملي ومحل تقدير رؤسائي، ونظراً لتفوقي فقد تم ترقيتي استثنائياً وأنا أجد نفسي ومستقبلي في العمل وأطمح أن أصير وكيلة.
أما عن الأولاد، فالحمد لله لدينا بدل الخادمة ثلاث وسائقان، بالإضافة إلى مديرة منزل أثق بها والأولاد يحبونها، كما أننا ألحقناهم بأفضل المدارس ونوفر لهم أكفأ المدرسين في معظم المواد، وماذا سأفعل بالبيت؟ أليست خدمة بلدي بالعمل أولى من السوالف وتضييع الوقت؟
عادة ما كنت أذهب إلى عملي مبكرة ويكون زوجي نائماً، حيث تتولى الخادمات إيقاظ الأولاد وتجهيزهم للخروج ويوصلهم السائق.
نظراً للمسؤوليات التي كانت توكل إليَّ كنت أعود للمنزل عادة بعد عودة الأولاد من المدرسة، ويكون كل منهم في غرفته، وأعلم من الخادمة أنهم تناولوا غداءهم، وكنت أمرُّ عليهم في غرفاتهم للاطمئنان على أحوالهم، عادة ما كنت أراجع بعض الملفات المهمة بالمنزل وأتابع تليفونياً مع المساعدين بعض المهام العاجلة المطلوب عرضها على المسؤولين، وقد يقتضي الأمر أحياناً حضور اجتماعات مسائية.
إن وجدت وقتاً متاحاً أذهب إلى المعهد الرياضي أو التواصل مع رفيقاتي تليفونياً، وقد نلتقي في أحد الكافيهات.
الحمد لله أنا حريصة على صلة الرحم فلي لقاء أسبوعي مع قريباتي في عطلة الأسبوع.
عادة في المساء يطلب الأولاد ما يشتهون من المطعم كل في غرفته، وإن كنت بالمنزل ولديَّ وقت فأنا حريصة على أن أمرّ على كل منهم في غرفته، وقد لا يشعر بي لانهماكه في جواله، لدرجة أنهم يتواصلون معي من خلال الرسائل إذا ما احتاجوا شيئاً، ولا يتصلون تليفونياً إلا عندما أرفض طلبهم، لكن ما يطمئنني هو أن مستواهم الدراسي بصفة عامة ولله الحمد طيب وهذا هو المهم.
منذ ما يقرب من شهرين وبعد عدة سفريات عمل ومجهود فوق طاقتي فجأة فقدت قدرتي على الحركة وشعرت بآلام شديدة بالظهر تطلبت عملية بالعمود الفقري، وبناء على تعليمات الطبيب، عليَّ أن أظل مستلقية على ظهري لمدة ثلاثة أشهر، ولكن بعد مضي حوالي شهر من مكوثي بالبيت هالني ما عليه ما يسمى «بيتنا»! نعم استيقظت على كارثة نعيشها أنا وزوجي وأولادنا! وكيف لم أشعر بها؟ وكيف لم أعانِ من هذه الكارثة؟ وأين كنت حتى تطور حالنا إلى ما نحن عليه؟
الأولاد كل في حجرته، يمرون عليَّ ثواني عند عودتهم من مدارسهم وهم يتابعون هواتفهم! زوجي -جزاه الله خيراً- رغم انشغالاته يحاول أن يظل معي بعض الوقت لكن متابعته لأعماله تليفونياً جعلته يغادر الغرفة، حتى إنه استقل بغرفة أخرى حتى لا يزعجني.
لم أكن أتخيل أن رفيقاتي يسألنّ عني أكثر من أولادي؟ وعندما أسررت بذلك لإحدى صديقاتي قالت: إن الأولاد كلهم على تفس الحال، إن الخادمة تعتني بي وتطمئن عليَّ أكثر من ابنتي الكبرى التي تبلغ 17 عاماً، وإن مرت عليَّ تحدثني ووجهها ينظر إلى الهاتف؛ ما سبَّب لي آلاماً أكثر من آلام المرض! هذا حالهم أيام الدراسة أما في عطلة الأسبوع فسبات عميق، لا أسمع صوت أي منهم إلا منادياً على الخادمة لطلبٍ يحتاجه.
قالت لي إحدى صديقاتي: إن بيتنا صار فندقاً كل ولد في حجرته لا يربطه بنا إلا طلب احتياجاته، ومن خلال الرسائل حتى لا يكلف نفسه الاتصال! قلت لها: يا ليت بيتنا يصير فندقاً لأن في الفندق مطعماً يلتقي فيه النزلاء، وموظفي استقبال يلقى عليهم النزلاء التحية.
لماذا يا دكتور هذا الجحود من الأولاد؟ إني لأتعجب حقاً رغم كل ما نوفره لهم من رفاهية لا يأنس الأولاد بنا؟ لماذا تحولت بيوتنا إلى جزر منعزلة لا تواصل بينها؟ وهل يمكن لنا أن نعيد الدفء لبيوتنا؟
التحليل
دائماً وأبداً الحمد لله الحكيم العليم بعبادة؛ ففي بلائه الرحمة؛ فلولا المرض لما اكتشفتِ ما آلت إليه أحوال أسرتك، ولكن رب ضارة نافعة، لقد استيقظت وتأخرت كثيراً، ولكن لعله خير لك لتدركي بل وتسرعي في لمّ شتات أسرتك.
سأتناول بداية الإجابة عن تساؤلاتك:
– لماذا تحولت بيوتنا إلى جزر منعزلة لا تواصل بينها؟
– لماذا لا يأنس الأولاد بنا رغم ما نوفره لهم من رفاهية؟
هذا يرجع لبعض المفاهيم والسلوكيات المغلوطة التي وردت في رسالتك، وهي:
مفهوم التربية:
«وأنا أجد نفسي ومستقبلي في العمل وأطمح أن أصير وكيلة»، رغم قيمة وأهمية رؤيتك لمستقبلك المهني، فإن الأولى والأهم هو أن تجدي ذاتك كأُم، وتسعي جاهدة ليكون أولادك نموذجاً للمؤمن القوي ذي عقيدة راسخة، ومزودين بأسباب النجاح المادي من علوم مهارات.
إن التربية هي منظومة شاملة ومتكاملة من العلوم والفنون تكون إطاراً معرفياً لدى المربين -في البيت والمسجد والمدرسة وكل كيانات المجتمع المؤثرة في النشء من إعلام وثقافة وتراث.. إلخ- يصوغ رؤية الدولة لجيل تعده ليحقق غايات الغد، وعليه فخدمة البلد، بل والأمة، تعتمد بالمقام الأول على بناء جيل خير من جيلنا، رغم قيمة وأهمية تنمية كل دعائم الدولة، كما أن فقه الأولويات يضع تربية الأولاد من أولى الأولويات التي تلقى على عاتق، ليس الآباء فقط، ولكن أئمة المساجد والمعلمين والمدربين وكل أفراد وأجهزة الدولة المعنية بالتربية.
إن تربية الأولاد فرض عين على الوالدين، وإعداد قوى الدولة فرض كفاية على كل مواطنيها؛ (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) (الأنفال: 60)، ورغم قيمة وأهمية الإعداد المادي، فإن إعداد المؤمن القوي هو الأساس، وفرض العين مقدم على فرض الكفاية، إن من أقدس وأهم الوظائف التي يجب على الأم القيام بها هو أن تكون أُماً! وعليه، فإن أجلَّ هدف هو أن ترى أولادها قيمة مضافة للدولة وللأمة.
تقولين: «وأعلم من الخادمة أنهم تناولوا غداءهم»، لا حرج إطلاقاً أن يكون في البيت خادمة وطباخة لتساعد الأم للتفرغ لوظيفتها الكبرى التي لا يمكن أن توكلها لغيرها وهي أن تكون أُماً تقوم بواجبها التربوي، ولكن الكارثة أن تتصور الأم بأن دورها قد تم من خلال متابعتها للطباخة، وأن الأولاد قد تناولوا طعامهم، وأن الخادمة قد نظفت حجرات الأولاد.
إن التربية أمانة عظيمة سنُسأل عنها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَلا كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالأمِيرُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ، وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْؤُولٌ عنْهمْ، والْمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ بَعْلِها ووَلَدِهِ، وهي مَسْؤُولَةٌ عنْهمْ، والْعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْؤُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ» (رواه مسلم).
إن التربية نشاط تفاعلي بين المربي والمربَّى بهدف توليد الدوافع وإطلاق الطاقات نحو التطور المعرفي من خلال النمو والتغذية الروحية، والعقلية والبدنية والوجدانية؛ أي أن مجالات عمل التربية، هي:
1- تربية دينية: بهدف ربط أولادنا بالله عز وجل، وأن يكون الشرع الحكيم ضابط حركتهم في الحياة ومرجعيتها.
2- تربية عقلية: بهدف تنمية قدرات التفكير السليم لديهم، وإطلاق طاقاتهم نحو التفاعل الإيجابي في الحياة من خلال العلوم الطبيعية والإنسانية.
3- تربية بدنية: لبناء جسم سليم صحي قادر على القيام بأعباء الحياة، من خلال نظام غذائي صحي ورياضي.
4- تربية وجدانية: حتى ينشأ الأولاد معافين وأسوياء نفسياً فهم محتاجون إلى إشباع وتغذية وجدانية من خلال اللمسة الحانية والحضن الدافئ وقبلة الود ونظرة وكلمات الإشادة والتقدير والحب.. فالأولاد محتاجون أن يحيوا في بوتقة من الوشائج الوجدانية وعلاقات بوالديهم كجذور النباتات بالأرض تمدهم بالغذاء الروحي، حتى يشعروا بالأمان والطمأنينة فيكونوا أسوياء.
عادة ما أوكل تربية أولادي دينياً أو عقلياً أو بدنياً إلى أمناء متخصصين تحت إشرافي ومتابعتي، ولكن هل يمكن أن أوكل لأحد حب أولادي وتربيتهم وجدانياً؟ رغم قيمة وأهمية كل عناصر محاور التربية، فإن أهمها التربية الوجدانية التي من خلالها يكتمل بناء المنظومة التربوية، لقد كان حب الرسول مفتاحاً للقلوب ومن ثم العقول؛ (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران: 159).
تقولين: «عادة ما كنت أذهب إلى عملي مبكراً»، «أعود للمنزل عادة بعد عودة الأولاد من المدرسة»، وليت الأمر اقتصر على ذلك، بل تقولين: «كنت أراجع بعض الملفات المهمة بالمنزل وأتابع تليفونياً مع المساعدين بعض المهام العاجلة المطلوب عرضها على المسؤولين، وقد يقتضي الأمر أحياناً حضور اجتماعات مسائية».
طبعاً بل ومن الطبيعي أن تقولي: «مديرة منزل أثق بها والأولاد يحبونها»، للأسف إن غياب الأم وتعاظم دور الخادمة، ربط الأولاد وجدانيا بها؛ بل قد يتطور الأمر إلى الارتباط العاطفي والسقوط الأخلاقي.
إن ثمرة التربية منظومة شاملة من القيم ترسخ وجدانياً بعد القناعة العقلية يستطيع من خلالها أولادنا أن يصوغوا المعايير المناسبة التي تضبط حركة تفاعلهم مع الحياة، وهذا يتطلب مصاحبة تولد ألفة بين الأولاد ووالديهم؛ فتلقي الأولاد للقيم يحتاج إلى فتح قنوات التلقي لديهم من خلال التلطف والمعايشة وإحساسهم بالأمان النفسي.
إن غيابك كأم والمفترض أنك مصدر الحب والحنان والوئام معظم اليوم، وحتى بعد عودتك تكونين مشغولة بمهام عملك أو زيارة النادي الرياضي أو متابعة علاقاتك الاجتماعية، أدى إلى التصورات النفسية التالية لدى أولادك:
– شعور الأولاد أن عملك أهم منهم.
– تلاشى قيمتك في حياتهم وقصور دورك على تلبية طلباتهم.
– البحث عن ملء الفراغ من خلال ما يوفره الهاتف من طيب أو خبيث.
– ضعف قدراتهم على التواصل العائلي ناهيك عن التواصل الاجتماعي.
– انحسار مفهوم البيت في غرفاتهم الخاصة، حتى إنه قد يطلق أحدهم على غرفته «داري».
– قصور عالمهم على العالم الافتراضي، يستقون منه قيمهم وعلاقاتهم ومعارفهم.
تصورات خاطئة
إن تصورك أنه بمتابعتك تقرير الخادمة والتقرير المدرسي قد اطمأننت يعطي الأولاد تصورات خاطئة، أوجز بعضها فيما يلي:
– حرصهم على إرضاء الخادمة لأن رسالتها لك معيار لقيمة أدائهم لديك.
– إن التفوق الدراسي فقط هو المعيار الذي يهمك، ولا قيمة لباقي سلوكياتهم أياً كانت.
إن السماح للأولاد بالولوج للعالم الافتراضي دون ضوابط (إن شاء الله سنفرد لها حلقة خاصة) من المؤكد أنه يعرضهم إلى أخطار عدة منها الإلحاد والمعتقدات الفاسدة والتطرف وليس الجنس فقط، بل والشذوذ، ناهيك عن الآثار النفسية والبدنية السلبية.
كيف تتساءلين: «لماذا تحولت بيوتنا إلى جزر منعزلة لا تواصل بينها؟» وأنت تذهبين لعملك والأب نائم والخادمة تجهزهم للمدرسة، وتعودين وكل منهم في «داره»، وفي المساء يتناول كل منهم عشاءهم أيضاً في «داره»، ولا تجتمع الأسرة على مائدة لتناول الطعام.
كيف تتوقعين بر أولادك وأنت لم تبريهم؟ لقد ورد عن الفارق عمر رضي الله عنه عندما جاء رجل يشكو عقوق ابنه: «أجئت إليَّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك».
أما عن زوجك، فقد قصر دوره على الدعم المادي فقط؛ «يوفر لنا بفضل الله مستوى مادياً عالياً جداً، لكنه مشغول دائماً لا يفارقه الجوال لمتابعة أعماله والتواصل مع ربعه».
إن أولادنا يفعلون ما نفعل لا ما نقول، وقد نُسب إلى سيدنا علي بن أبي طالب: «حال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل»، دعونا نتصور أثر سلوك والد ينام وأولاده ذاهبون إلى مدارسهم، ومشغول طوال اليوم بعمله، وإن وجد فلا يفارقه الهاتف يتابع عمله وربعه! وطبيعي الولد يتساءل:
– أين أنا في حياة والدي؟
– وما دور والدي في حياتي غير تلبية ما أريد؟
– ما قيمة وأهمية الهاتف الذي لا يفارق والدي؟
إن الوالدين مطالبان ببذل كل الجهد لتربية أولادهما، وإن الله تعالى سائلهما عن هذه الأمانة، وغفر الله لك ولزوجك في تقصيركما في حق أولادكما، إن سلوككما هو الذي جعلك تتمنين أن يكون بيتكما فندقاً، كنت وزوجك نموذجاً احتذى به الأولاد، دعونا من المبررات التي نعلق عليها فشلنا، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ»َ (صحيح البخاري).
إن سلوك الأولاد مع الهاتف انعكاس لسلوكيات البيت؛ فالولد الذي يجد نموذجاً طيباً من الوالدين وتوجيهاً وضبطاً لاستخدامه للهاتف تُرسَّخ لديه قناعة بضوابط الوقت والمادة التي يتابعها، أما إذا كان الوالدان كلاهما أو أحداهما نموذجاً سيئاً أو لم يكن هناك توجيه ورقابة فعادة يقع الولد في براثن سلبيات الهاتف، لذا فالتبريرات والأعذار من أن «طبيعة العصر»، «كل الأولاد كذلك»، «ماذا نفعل؟ مشغولون بتوفير متطلبات الحياة».. إلى آخر ذلك من الأعذار الواهية لا قيمة لها، وأعلم أنه لن يؤثر الآخر في ولدك إلا بالقدر الذي تغفل أنت عنه أو تسمح به.
لعلي في عجالة أكون قد أوضحت لماذا بيوتنا جزر منعزلة؟ أما لماذا أولادنا لا يأنسون بنا؟ وكيف نعيد لبيوتنا الدفء والوئام والألفة؟ فهذا نتناوله في العدد القادم بإذن الله تعالى.