تظاهر آلاف الأشخاص في باكستان وبنغلاديش، أمس الجمعة، احتجاجاً على حادثة تدنيس القرآن الكريم وحرق نسخة منه مؤخراً في السويد.
في باكستان، خرجت مظاهرات في مدن كبرى منها كراتشي ولاهور وروالبندي وبيشاور، وقال المتظاهرون: إن تدنيس القرآن أمر غير مقبول، ورددوا شعارات ضد الحكومة السويدية، ودعوا إلى مقاطعة المنتجات السويدية، وفق وكالة “الأناضول”.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، دعا الخميس الماضي شعبه للخروج في مظاهرات سلمية تعبيراً عن احتجاجهم.
وقال شريف على “تويتر”: “عندما يتعلق الأمر بالقرآن، فإن الأمة بأكملها موحدة. الأمة الإسلامية بأسرها منزعجة من الحادث الذي وقع في السويد”.
ودعا شريف الدولة الأوروبية إلى توضيح موقفها من حرق القرآن، وقال إن “القرآن في قلوبنا، فهو ليس تلاوة فقط بل هو دليل للحياة”.
وشهدت العاصمة البنغلاديشية دكا مسيرات احتجاجية كبيرة عقب صلاة الجمعة، احتجاجًا على حرق وازدراء القرآن الكريم في السويد.
وقد تم تنظيم هذه المظاهرات بمبادرة من عدة أحزاب إسلامية في بنغلاديش، بما في ذلك الجماعة الإسلامية والحركة الإسلامية وحركة الخلافة ومجلس الخلافة وجمعية علماء الإسلام.
مسيرة حاشدة في بنغلاديش احتجاجاً على حرق القرآن في السويد
وطالب المتظاهرون في بنغلاديش بشدة بالاعتذار الرسمي من السويد، مستنكرين هذا الاعتداء البشع على القرآن الكريم، وطالبوا بمعاقبة قاسية للمسؤولين عن هذا الفعل الاستفزازي، مؤكدين أهمية تحقيق العدالة.
وهدد المتظاهرون في حال عدم استجابة مطالبهم، بتطويق السفارة السويدية في بنغلاديش للتعبير عن غضبهم. وحمل المشاركون بالمظاهرة لافتات تندد بالحادثة وتدعو إلى احترام الرموز الدينية في جميع أنحاء العالم.
وحث قادة بارزون من الأحزاب الإسلامية، المشاركين في المسيرات الحفاظ على السلم، وعدم اللجوء إلى العنف.