«إعلام الموقعين عن رب العالمين» كتاب جليل للإمام أَبي عَبْدِالله شَمْسُ الدينِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ سَعْدٍ بْنُ حُرَيْزٍ الزُّرْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ المعروف باسم اِبْنِ قَيّمِ الجَوْزِيَّةِ (691هـ – 751هـ/ 1292م – 1350م).
وقد جمع رحمه الله فيه بين الفقه وأصوله ومقاصد الشريعة وتاريخ التشريع والسياسة الشرعية، مستعيناً بأول ما أُخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمن انتشر عنهم الفقه والدين، ثم تكلم عن الاجتهاد والقياس في بحث مطول، وصل به إلى نهاية المجلد الثاني مع أمثلة مطولة.
ثم تناول بعد ذلك دراسة تفصيلية في مجموعة كبيرة من الفتاوى في مسائل مهمة في مباحث القضاء والعقيدة والعبادات والمعاملات والزواج والطلاق والربا وأيضاً بعض الفتاوى عن الضرورات التي تبيح المحظورات وغير ذلك.. فأحسن اختيار الاستشهادات وتروى في الترجيح.
وهذا الكتاب من أعظم الكتب التي تناولت مقاصد الشريعة وأصول الفقه، وحري بكل من يريد منزلة الإفتاء أن يدرسه بروية، فرحم الله ابن القيم وجزاه عن أهل العلم خير الجزاء.