عاش سكان قطاع غزة ليلة من أصعب الليالي؛ حيث تواصلت الغارات الصهيونية والقصف في كل مكان، وتم تدمير عدد من المباني السكنية المأهولة على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار.
واستيقظ سكان القطاع على دمار كبير لحق بالمباني والمؤسسات والشوارع والطرقات جراء الغارات الجوية التي لم تتوقف طوال الليل وكانت تهز كل القطاع.
وانتشرت رائحة البارود والدماء، واختلطت أجواء القطاع بغبار كثير بدا وكأنه ضباب من شدة القصف.
وقال مراسل «المجتمع» في غزة: إن 12 فلسطينياً قضوا جراء تدمير منزل يعود لعائلة أبو دقة في بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قضى 14 فلسطينياً إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة شبات في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث تضرر عدد من المنازل بجوار المنزل المدمر تعود لعوائل حمد، والكفارنة، ونصير.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف منزل يعود لعائلة أبو عمشة في مدينة بيت حانون.
واستشهد حامد أبو عون، الابن البكر لكمال أبو عون، القيادي في حركة «حماس»، وثلاثة من أطفاله في قصف منزل جدهم القيادي في «حماس» في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد مراسل «المجتمع» في غزة أنه تم تدمير بناية «الأقصى» الكائنة في شارع الصناعة بحي الرمال غربي مدينة غزة، كما تم تدمير بناية «مطر» المكونة من عدة طوابق الواقعة على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي حي النصر غربي مدينة غزة تم تدمير برج «العكلوك» المكون من عدة طبقات، ومنزل يعود لعائلة اليعقوبي خلف صالة السعد غرب شركة بدري وهنية بجوار أبراج الكرامة، وذلك دون سابق إنذار.
كما تم قصف مكتب الأحوال المدنية التابع للداخلية في مدينة بيت حانون، وفرع بنك الإنتاج في شارع عمر المختار وسط قطاع غزة (فرع السامر)، وفرع البنك الوطني في حي النصر، ومقر مجمع النقابات في حي الرمال.
ليضاف ذلك إلى المؤسسات التي استهدفت أمس، وهي: بناية يقع فيها مكتب دائرات الجمعيات جنوب غرب مدينة غزة، وبنك الإسكان والخليج، ومكتب صحيفة «الأيام»، و«وكالة شهاب للأنباء»، ومكتب «الشرق للصحافة»، وإذاعة محلية، ومركز طبي لتصحيح البصر، والموجودة في برج «فلسطين».
كما تم تدمير فرعي بنك الإنتاج والوطني في حي النصر والسامر، إضافة الى عشرات مكاتب المحاماة والهندسة في أبراج «وطن»، و«فلسطين»، و«الإسراء»، إضافة إلى مكتب يحيى السنوار، قائد حركة «حماس» في غزة غربي المدينة.
كما تم قصف منازل عدد من قادة حركة «حماس» عرف منهم: منزل عصام الدعاليس، رئيس لجنة العمل الحكومي، وكمال أبو عون في مخيم النصيرات وسط قطاع، ونزار عوض الله، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» في حي النصر شمال غرب غزة، ومحمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة في حي الرمال جنوب غرب مدينة غزة، وفتحي حماد مسؤول دائرة الشباب في حركة «حماس» والكائن في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسامح السراج غرب مدينة غزة، وصلاح البردويل، وزكريا أبو معمر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وغازي حمد، وإسماعيل برهوم في رفح جنوبي القطاع.
وارتقى محمد نزار عوض الله، نجل القيادي في حركة «حماس» نزار عوض الله بعد استهداف منزله بالصواريخ في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه استشهد منذ بدء العدوان على غزة 313 فلسطينياً، وأصيب 1990 بجراح مختلفة.