شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج العربي تفاعلاً واسعاً إثر حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأربعاء.
وأعرب المغردون عن إدانتهم للجريمة بأقوى العبارات، وقدموا التعازي لأسرته ولفلسطين وللأمة العربية والإسلامية بشكل عام.
وفيما يلي أبرز ردود الفعل من المغردين الخليجيين حول عملية الاغتيال، حيث غرد الكاتب القطري عبدالله العذبة على منصة «إكس» قائلاً: نعزي ذوي ومحبي الشيخ إسماعيل هنية الذي ارتقى إلى ربه، ونسأل الله أن يجعله من الشهداء، وأضاف: كنا نعزي الشيخ إسماعيل في أبنائه وأحبائه، واليوم نعزي أنفسنا في الشيخ الذي اختار طريقه.
وعلق جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة «الشرق» القطرية، على الحادثة قائلاً: ليس الأول.. ولن يكون الأخير.. فكلما سقط قائد شهيد حمل الراية ألف شهيد.. اغتالوا الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة «حماس»، وظنوا أن الحركة ستنتهي بغيابه.. فجاء بعده قادة واستمرت المسيرة.. رحم الله القائد الشهيد إسماعيل هنية، فهو لم يكن ليغادر الحياة دون شهادة.
من جانبه، أشار سالم عمر الهاشمي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض، إلى أن اغتيال إسماعيل هنية في إيران قد يدفع إلى دخول إيران بشكل مباشر في دائرة الحرب مع «إسرائيل».
وتساءل الإعلامي العُماني عادل الكاسبي على منصة «إكس» حول عملية الاختراق قائلاً: لا حول ولا قوة إلا بالله، كيف اخترقت «إسرائيل» الأجواء الإيرانية وقصفت مقر إقامته؟
وأعرب الكاتب عبدالله العمادي عن رأيه قائلاً: سبق الأبناء والأحفاد إلى عالم الشهداء.. وقال كلمته المشهورة: دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأضاف: اليوم يرتقي إليهم ولسان حاله يردد الآية الخالدة: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169).
وكتب الإعلامي الكويتي علي السند: لم يكن الأول في هذا الدرب.. ولن يكون الأخير.. فقد سبقته أسماء مثل أحمد ياسين، والرنتيسي.. ومن قبلهم عمر المختار، وعز الدين القسام.. وقبلهم من هو خير منهم حمزة بن عبدالمطلب، وأنس بن النضر، هذه النهاية التي يتمناها القادة المخلصون ولمثل هذا اليوم يعملون.
وأضاف القاضي العماني السابق خليفة الهنائي: يفرح أعداء الله والإنسانية بموت هنية، ويفرح هو باستشهاده، ويفرح المؤمنون باقتراب نصر الله، وأردف قائلاً: إن معركة تحرير «الأقصى» لا تقوم على شخص بعينه، فهي معركة أمة، وكلما استشهد قائد تعاظم شأن المقاومة وارتفعت راية الجهاد عالياً في يد الذين لم يبدلوا.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت يوم الأربعاء عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي في طهران، وأفادت في بيان صحفي أن هنية قضى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية وسيعلن نتائج التحقيق في وقت لاحق.