انطلقت أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار والتطوير في مدينة إسطنبول، بحضور لافت من شخصيات رسمية وممثلين عن منظمات أهلية والقطاع الخاص، إضافة إلى مشاركة وفود من أكثر من 30 دولة.
وتمحور المؤتمر حول أهمية الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل التدريب والتعليم والتحليل الإستراتيجي، وهو ما أكده رئيس المؤتمر د. حمد المري، في الجلسة الافتتاحية.
وأبرز د. يونس خطايبه، رئيس اتحاد المدربين العرب، أهمية المؤتمر في مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على بيئات الأعمال، موجهاً شكره إلى القائمين على تنظيم المؤتمر.
بينما استعرض د. نادر غزال، الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي، الفروق بين الذكاء الاصطناعي والبشري ومستقبل هذه التقنية.
في نهاية الجلسة الافتتاحية، تم تكريم اللواء الركن فهد بن مبارك الجبارين، رئيس أكاديمية جوعان بن جاسم، بصفته ضيف شرف المؤتمر، كما شهدت الجلستا الأولى والثانية من المؤتمر نقاشات حول مهن وعلوم المستقبل ودور الذكاء الاصطناعي في التطوير المؤسسي، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وكان من أبرز الفقرات في المؤتمر ورقة عمل قدمها د. سالم حمد القحطاني، رئيس تحرير مجلة «المجتمع» الكويتية، تناول فيها دور الذكاء الاصطناعي في تحسين وتحليل البيانات والمحتوى الإعلامي.
واستعرض القحطاني تجربة مجلة «المجتمع» في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التفاعل مع المحتوى والأرشيف الإعلامي، مشيراً إلى الفوائد العملية لهذه التقنية في إنتاج المحتوى الآلي وتحرير الفيديو والصوت والأرشفة الذكية.
وأوضح د. القحطاني كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في كيفية إدارة الأرشيف الإعلامي، بدءاً من التصنيف النصي للمحتوى إلى تطوير الأرشفة للفيديو والصور في المراحل القادمة، هذا التطور سيساهم في تحسين البحث واسترجاع المعلومات بسرعة ودقة.
واختتم د. القحطاني عرضه بالتأكيد على فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، مثل تطوير أدوات بحث متقدمة، وتوفير إحصاءات تلقائية، وتحسين تجربة المستخدم من خلال التفاعل الفوري مع الجمهور، كما أشار إلى أهمية التنبؤ والجدولة في تحديد المواضيع الأكثر جذباً للجمهور وجدولة نشرها وفقاً للأوقات المثلى لتحقيق أكبر تفاعل ممكن.