كاتب التدوينة: حسن الخولي
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس»، صدق رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
هذا الحديث من الأحاديث التي أعدها من دلائل النبوة لأنه يترجم واقع مما يحدث في أكناف المسجد الأقصى وعلى وجه الخصوص في غزة العزة ومحيطها.
وحتى يسهل علينا فهم معطيات هذا الحديث الشريف لا بد لنا من الالتزام بمحيطنا الإيماني والحذر من الانزلاق إلى دروب شياطين الإنس والجن، وخاصة هؤلاء المنافقين من أبواق أعداء الإسلام بجميع جنسياتهم وتوجهاتهم المشبوهة وأشكالهم المقيتة.
فمنذ بداية معركة «طوفان الأقصى» المباركة فقد اعتقدت اعتقادًا راسخًا أن هؤلاء المجاهدين الذين يقاتلون في غزة هاشم ومحيطها هم من المعنيين في هذا الحديث الشريف، وقد أطلقت عليهم اسم «جيل قرآني جديد»، وذلك على غرار صاحب «الظلال» عندما أطلق على صحابة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم اسم «جيل قرآني فريد» رضي الله عنهم جميعًا.
وبهذه الكلمات الموجزة أرجو أن أكون قد أوضحت حقيقة الموضوع من الجانب الإيماني العقائدي، ورددت على الأكاذيب والافتراءات التي يبثها وينشرها أعداء الإسلام وأتباعهم وعملاؤهم من خلال أبواقهم القذرة.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.