أقامت نماء الخيرية مؤخرًا دورة تدريبية تحت عنوان «بناء فرق العمل عالية الأداء»، وذلك بإشراف المدرب المتميز د. محمد عفيف القرفان، التي ركزت على تعزيز مفهوم الثقافة المؤسسية وأهميتها في تحسين الأداء المؤسسي.
وأكد مستشار التدريب في نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مرشد الرشدان أن هذه الدورة جاءت ضمن إستراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز العمل الجماعي وتنمية القيم المؤسسية لدى موظفيها.
وأضاف: الثقافة المؤسسية العمود الفقري لنجاح أي مؤسسة، فكلما استطعنا غرس ثقافة مستدامة تحفز العاملين على الابتكار والإبداع واحترام قواعد العمل؛ ازداد نجاح المؤسسة وتألقها.
الرشدان: نؤمن أن العمل الجماعي المحرك الحقيقي لإنتاجية المؤسسات
وأوضح الرشدان أن الدورة تناولت عدة محاور أساسية، منها كيفية رسم صورة ذهنية مميزة للمؤسسة داخليًا وخارجيًا، وتوحيد المفاهيم والممارسات الاحترافية، ودور الثقافة المؤسسية في تحقيق أهداف المؤسسة الإستراتيجية، كما تم التطرق إلى أنواع الثقافة المؤسسية المختلفة مثل الثقافة الهرمية، وثقافة السوق، وثقافة العشيرة، وكيفية تطبيقها بما يتناسب مع طبيعة المؤسسة.
كما أشار الرشدان إلى أن بناء فرق عمل عالية الأداء لا يقتصر على التعاون بين أفراد الفريق فحسب، بل يشمل أيضًا تطوير مهاراتهم في التعامل مع الأنماط المختلفة من البشر داخل المؤسسة، وتحفيز القدرات وتعزيز القيم الإيجابية، وأكد أهمية تسويق الثقافة المؤسسية داخل المؤسسة وخارجها لضمان تحقيق الالتزام بها من قبل الجميع.
واختتم الرشدان تصريحه قائلاً: في نماء الخيرية، نؤمن أن العمل الجماعي المحرك الحقيقي لإنتاجية المؤسسات، وأن انسجام فرق العمل يؤدي إلى رشاقة مؤسسية عالية المستوى، ونحن مستمرون في تطوير كوادرنا لتبني ثقافة مؤسسية قوية تعزز من احترافية المؤسسة وتحافظ على رأس المال البشري.
ومن جانبه، أكد المدرب د. محمد عفيف القرفان أهمية التدريب الذي قدمته نماء الخيرية في بناء فرق العمل عالية الأداء، وصرح قائلاً: التدريب على بناء فرق العمل ليس مجرد نقل للمعرفة، بل عملية تحول حقيقية تهدف إلى تحسين الأداء الجماعي داخل المؤسسة، ولقد ركزنا في هذه الدورة على تطوير المهارات القيادية لدى الأفراد وتعزيز روح التعاون؛ ما يساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة.
القرفان: التدريب على بناء فرق العمل يهدف إلى تحسين الأداء الجماعي داخل المؤسسة
وأضاف د. القرفان: أحد أهم أهداف هذا التدريب هو تمكين المشاركين من فهم عميق للثقافة المؤسسية وكيفية تطبيقها في بيئة العمل اليومية، نحن نهدف إلى غرس قيم العمل الاحترافي وترسيخ الأخلاقيات المهنية؛ ما يعزز من قدرة المؤسسة على مواجهة التحديات وتحقيق الاستدامة في أدائها.
وأشار د. القرفان إلى أن الدورة التدريبية أقيمت في جو من التفاعل والحيوية، حيث تم التركيز على مفهوم الثقافة المؤسسية ودورها المحوري في تعزيز الأداء المؤسسي، وتضمنت الدورة العديد من المحاور الأساسية مثل أنواع الثقافة المؤسسية المختلفة، منها الثقافة الهرمية وثقافة السوق، وكيفية تطبيق كل منها بما يتناسب مع طبيعة المؤسسة وأهدافها.
وتابع: شملت الدورة أنشطة عملية تهدف إلى تطوير قدرات المشاركين في العمل الجماعي، مثل تعزيز مهارات التعاون، والتواصل الفعّال، وتبادل الأفكار، وتم تقديم أكثر من 20 معيارًا للعمل الجماعي الاحترافي، تضمنت التعاون، والتشجيع، والتأقلم، وتقديم الحلول وغيرها، مبيناً أن هذه الأنشطة العملية ساعدت المشاركين على تطبيق المفاهيم النظرية التي تم تناولها؛ ما أضاف قيمة كبيرة للتدريب وجعله تجربة غنية ومثمرة.